مقالات

الإثنين الأسود بتعليم المنوفية !         بقلم/     وجيه الصقار

الإثنين الأسود بتعليم المنوفية !         بقلم/     وجيه الصقار

الإثنين الأسود بتعليم المنوفية !

        بقلم/     وجيه الصقار

 حادث وزير التعليم وتسببه فى مقتل الأستاذ أسامة البسيونى مدير إدارة الباجور الاثنين الماضى، يكشف المستوى المتدنى لإدارة الوزارة، أولا لأن الوزير أدنى علميا وتعليميا لمن يتابعهم، وليست لديه خبرة بالمجال. فالوزارة يديرها غير المتخصصين أو الخبرات، مما يصعق أى أمل لتحقيق أهداف تربوية وتعليمية،. لذلك فإن المفهوم عندهم هو تصيد أو خلق الأخطاء بعقلية المخبر الجاهل،

فالمفهوم العام لدى الوزير هو مطاردة الفريسة، وليس التوجيه والإرشاد والتصحيح والاستماع لوجهات نظر الآخرين عن أسباب المشكلات فى مدارس ينقصها كل متطلبات التعليم، والمدرسون والمديرون يتكفلون بالصرف على التعليم، لأنه يتيم بلا أب أو أم، من أول النظافة والتجميل حتى نتيجة الامتحانات. فالمدرس والمدير ضحية لا يقدرها أحد، وتجرى التمثيلية

غالبا وعلى مستوى الجمهورية بعمل الواجبات والتقييمات الوهمية، لأن أعمال السنة 70% لذلك لا الوزير أو مساعده يفهمون فى العملية التعليمية. واقتصر دورهما فى الغياب والحضور، وهى مهنة أى عامل درجة رابعة، والتفتيش على الكراسات والتقييمات وليس المستوى العلمى والتعليم لا يفهمها مع الفبركة، حتى إن إحدى المدرسات قالت له بحسن نية : عندنا تقييمات جاهزة حتى آخر الدراسة !

وطبعا الفصول بلا معلمين أو تعليم، فالعجز فادح، أما حوار الوزير كشف جهله بالأداء التعليمى بالمحافظات لأنه لا ولاية له عليها، ولا يمكن إقالة مسئول بالتعليم إلا بموافقة المحافظ، ولا يعين بها أحد الا بموافقته، وأن واقعة الأستاذ أسامة تكشف عن الغباء المستحيل فى إدارة الوزارة، بطلب حضوره للوزارة وتقديم استقالته، ولجهله فإن الاعتذار عن الاستمرار فى موقعه لايعنى الاستقالة أبدا، وفيها يفصل من العمل. ولأننا أمام “مراهقين تعليم” نسمع العجب

. بدلا من مناقشة أسباب المشكلة ووضع حلول لها بمساعدة الوزارة نقطع رقاب أعمدة العملية التعليمية، ولا نتيجة سوى ضياع سمعة الوزارة ومسئوليها، بتصرفات حمقاء لا يتخيلها تربوى، أساس مهنته تعديل السلوك وليس هدم الجهود، فهؤلاء المعلمون والمديرون يعانون أشد المعاناة ويحلمون بترك التدريس مع حكومة لا تقدر جهودهم، أو توفر لهم قوت أبنائهم دون باقى الموظفين النائمين،

فتجد المدرس يعمل على “توك توك” فى آخر النهار وهو المثل الأعلى مهان أمام طلابه، وبعد كفاح العمر كله يأتي مراهق مرفه ليقول له : (انت مين ..تعال بكره الوزارة بأوراق الحضور وقدم استقالتك) والله لا أتخيل هذا المستوى المنحدر من التصرف والشخصية، ولو “تباع” على عربة كارو، الغريب وبعد الكارثة وعندما علم الوزير بوفاة الأستاذ أسامة ومن خلال الوزارة قال : إن شيئا لم يحدث واستعان بلجان الشياطين الألكترونية لتكذيب الواقعة منها أنه لم يقابله أصلا،

لكن المواطنين نشروا صورة لقائه معه، ثم قال إنه أثنى على جهد الفقيد، لكن كذبه 5 من قيادات الإدارة، ثم إنه كان ينوى تكريم الضحية، ونشر نعيا للفقيد يعزى أهله ..قتله ويمشى فى جنازته.. هذا سقوط غير مقبول.. جاب آخره والباقى أمام جهات التحقيق ..ولا اتوقع شيئا مثلما حدث مع من سبقوه من كوارث وجرائم ..استمرار الوزير ومجموعته تعنى استمرار الجهل وهدم التعليم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى