جامعات وكليات

ختام مؤتمر “دور الجامعة في دعم التنمية المستدامة وخدمة المجتمع

ختام مؤتمر "دور الجامعة في دعم التنمية المستدامة وخدمة المجتمع

جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تختتم مؤتمر “دور الجامعة في دعم التنمية المستدامة وخدمة المجتمع” بتوصيات نوعية لتعزيز الأثر المجتمعي

السويس ….إبراهيم أبوزيد 

 

اختتمت جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية مؤتمرها العلمي “دور الجامعة في دعم التنمية المستدامة وخدمة المجتمع”، والذي انعقد تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، والمفوض بتسيير أعمال الجامعة ورئيس جامعة قناة السويس، تأكيدًا على دور الجامعات الأهلية في قيادة مسارات التنمية وتعزيز المسؤولية المجتمعية.

أقيم المؤتمر تحت إشراف عام من الدكتور عادل حسن، نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، وشاركت في تنظيمه الدكتورة غادة حداد، عميد بقطاع الطب والعلوم الحيوية، والدكتورة سهير أبو عيشه، أمين عام الجامعة والمشرف التنفيذي للمؤتمر، والدكتور تامر حسنين حامد، مقرر المؤتمر ومنسق برامج كلية الصيدلة، والدكتور محمد عبد الهادي، سكرتير المؤتمر والمنسق العام للأنشطة الطلابية، إلى جانب الدكتورة نورا رمضان، رئيس اللجنة العلمية ومنسق برامج كلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية.

شهد المؤتمر مناقشات معمّقة ومداخلات متعددة من المشاركين حول الأدوار الحيوية التي تضطلع بها الجامعات في دعم أجندة التنمية المستدامة على المستويين المحلي والوطني، وأسفرت الجلسات الختامية عن مجموعة من التوصيات النوعية التي تعكس توجه الجامعة نحو التكامل بين التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.

وجاء في مقدمة هذه التوصيات دعم قدرات الطلاب في مهارات العرض والتحليل العلمي من خلال تنظيم ورش تدريبية متخصصة في مهارات العرض الشخصي واستخدام أدوات رقمية احترافية، إلى جانب تقديم تدريبات علمية متقدمة في إعداد وتنفيذ التحليل التجميعي (Meta-Analysis)، بما يسهم في رفع كفاءة الأبحاث الجامعية وربطها بالأدلة العلمية.

كما أوصى المؤتمر بتشجيع الأبحاث التعاونية بين كليات الجامعة لتناول موضوعات ذات صلة بقضايا المجتمع والبيئة، مثل الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، والصحة العامة، مع تخصيص دعم فعلي للمشروعات الطلابية التي تقدم حلولًا مبتكرة للمشكلات المحلية. ودعا المشاركون إلى إنشاء مركز جامعي دائم للتنمية المستدامة وخدمة المجتمع، يتولى تنسيق المبادرات المجتمعية وتعزيز الشراكات مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.

وشددت التوصيات على أهمية مواءمة مشاريع التخرج مع أولويات التنمية المستدامة، وتوجيهها نحو قضايا واقعية تمس المجتمع المحلي، مع العمل على تطبيق هذه المشاريع ميدانيًا بالتعاون مع الجهات المختصة. كما تم التأكيد على دمج مفاهيم الاستدامة في المقررات الجامعية وتطوير الخطط الدراسية لتتضمن موضوعات مثل المواطنة البيئية والمسؤولية المجتمعية، إلى جانب تقديم مقررات مشتركة بين التخصصات لتعزيز الفهم المتكامل للتنمية.

وأكد المؤتمر على أهمية دعم المبادرات الطلابية التطوعية ذات الأثر المجتمعي في مجالات التوعية البيئية والصحة والتعليم، من خلال توفير التمويل والرعاية وتخصيص حوافز تشجيعية لها. كما أوصى بتنظيم حملات توعوية داخل الحرم الجامعي لتشجيع السلوك البيئي السليم، وتقليل استخدام البلاستيك، وترشيد استهلاك الموارد، مع إشراك الطلاب في تنفيذ هذه الحملات.

وفي سياق التحول الرقمي، دعت التوصيات إلى تفعيل أدوات الإدارة الرقمية في موارد الجامعة مثل الطاقة والنقل والورق، بالإضافة إلى تطوير منصات رقمية للتوعية البيئية موجهة لطلبة وأعضاء هيئة التدريس. كما أشار المؤتمر إلى ضرورة إشراك الطلاب في برامج التنمية المحلية عبر القوافل الطبية والبيئية والتدريب الميداني في المؤسسات التنموية المحيطة بالجامعة.

واختتمت التوصيات بالدعوة إلى إنشاء آلية لرصد وتقييم أثر الأنشطة المجتمعية والبيئية من خلال مؤشرات أداء علمية، وإصدار تقارير دورية توثق إنجازات الجامعة في هذا الإطار. كما تم التأكيد على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم الاستدامة، من خلال دمج هذه التقنيات في مشاريع الكليات، وتنظيم ورش عمل تدريبية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات واتخاذ القرارات المستنيرة، خاصة في مجالات الرعاية الصحية، وإدارة الطاقة، والزراعة الذكية.

جاءت هذه التوصيات تأكيدًا على التزام جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية برسالتها التنموية والمجتمعية، وسعيها نحو ترسيخ نموذج أكاديمي متكامل يدعم الاستدامة ويخدم المجتمع من خلال المعرفة والابتكار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى