
قَــاتِـلِـي ..
وَكَـيْفَ لِلنَّـفْـس أَنْ تَغْـدُوَ لقاتـِلـها
وَالرُّوحُ دُونَك مفصولَةٌ عَنْ الْبَـدَنِ
فَالْعَـيْن تُـدمـعُ أوجـاعاً لـواعجَـنا
وينزفُ الْقَلْبُ مِنْ نَبْضٍ و مَنْ سَكَنِ
أهـواهُ موتـاً وَعَيْـشِي فِيه مُقـترنٌ
إخـلاصُ حُـبّي كَحَدِّ اللَّحْد بِالْـكَفَن
وَكَيْفَ نارُ الْهَوَى فِي الْقَلْبِ تستعـرُ
رمـادُ حـبٍّ لَـنَا مِـنْ سَـالِفِ الـزَّمَـنِ
مَـا كُنْـت أَدْرَكَ أَنْ الْـعِشْـق مَـقْبَـرَةٌ
فِيـهَا تَـوازَى قَتِـيلُ الْحُـبِّ بالـبدنِ
لَمَّا عَشِقْتُ النَّوَى رُوحِي لَهُ انتفضَتْ
تَبْغِي السَّلَامَةَ روحـاً كَانَـت تعشقني
كَـم عاشـقٍ غَـادِرَ الْأَوْطَـانَ بلوعتِـه
كالنًـارِ حيـناً وكـالمُـشـتـاقِ للـشَجنِ
فَـإِن قُتـلْتُ فروحي فيـكَ ساكـنَـةً
وَإِنْ أَعِـشْ فَكُنْ يَا أَنْتَ لِي وَطَـنِي