
ما لي سواكَ.. بقلم د. بكرى دردير
ما لي سواكَ، فكلُّ بابٍ مُغلقٌ
إلّا الذي قد شاءَه وتفتّحُ
ما لي سواكَ، فكلُّ عبدٍ ينثني
وعليكَ يبكي قلبُهُ ويتوجّعُ
ما لي سواكَ، وأنتَ أرحمُ راحمٍ
بالعبدِ إن ضاقتْ عليه الموضعُ
ناديتُ: يا رباهُ، إنّي تائهٌ
وببابِ عفوكَ راكعٌ أستشفعُ
أنا عبدُ ذلٍ، في يديكَ تضرّعي
وبفيضِ جودِكَ رُمتُ أن أترقّعُ
مالي سواكَ، وليس يُغني غيرُكم
عنّي، ولا يدري الحُطامُ ويمنعُ
يا ربّ إنّي قد أتيتُكَ تائباً
قلبٌ كسيرٌ، والذنوبُ تلوّعُ
أرنو إلى عفوٍ يُطهّرُ مهجتي
فالضعفُ مني والرجاءُ مُشرّعُ
لا ملجأٌ إلا إليكَ، فإنّني
ما بين ذنبي والخُضوعِ مُقطّعُ