شعر و ادب

“يَا مَن مَلَكتَنِي بِهَوَاكَ”  بِقَلَمِ / رُقَيَّةِ فَرِيدَ

"يَا مَن مَلَكتَنِي بِهَوَاكَ"  بِقَلَمِ / رُقَيَّةِ فَرِيدَ

“يَا مَن مَلَكتَنِي بِهَوَاكَ”

 بِقَلَمِ / رُقَيَّةِ فَرِيدَ

أَرَاكَ أَبصَرتَ لَوعَتِي بِهَوَاكَ. فَتَعَالَيتَ وَتَمَادَيتَ بِهَجرِكَ.

فَكَيفَ أُخفِي الهَوَى عَن عَينَيكَ؟ وَأَذُوبُ شَوقًا كُلَّمَا مَرَرتُ بِذِكرِكَ.

وَكَيفَ أَنسَاكَ وَلَم يُفَارِقنِي طَيفُكَ؟ أَلَا فَاسقِنِي كَأسَ العِشقِ مِن يَدَاكَ.

إِذَا مَا خَلَوتُ بِقَلبِي فِي هَوَاكَ، فَالرُّوحُ تُطَوِّقُ لِضَمَّةٍ بِشَوقٍ وَعِنَاقِكَ.

فَمَا لِلصَّبرِ عِندِي دَوَاءٌ غَيرُ لِقَاكَ. يَا مَن مَلَكتَ قَلْبِي وَرُوحِي بِهَوَاكَ.

كُلِّي إِلَيكَ يَشتَاقُ، فَلَا حَيَاةٌ لِرُوحِي إِلَّا بِهَوَاكَ. وَمَا مِن تِريَاقٍ يُرِيحُ القَلبَ وَالعَينَ إِلَّا رُؤيَاكَ.

وَكَيفَ أُسلِمُ مِن هَوًى قَد غَلَبَنِي وَمَلَكَ قَلبِي وَرُوحِي فِي هَوَاكَ؟ أَمْ كَيفَ أَشفِي مِن عَلَتِي إِن صَبَرتُ عَلَى شَوقِي إِلَيكَ؟

وَقَد ذُبتُ مِن طُولِ هَجرِكَ. أَلَا لَيتَ شِعرِي هَل يَعُودُ لِقَلبي رَوضٌ مِنَ الوَصلِ بَعدَ طُولِ الجَفَا وَالجُهدِ.

أَرَاكَ أَبصَرتَ لِوَعتِي بِقُربِكَ فَتَمَادَيتُ وَتَمَايَلتُ.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى