أسامة مدكور… حين يتقدَّم القلم ليكتب سيرة الوطن
أسامة مدكور… حين يتقدَّم القلم ليكتب سيرة الوطن

أسامة مدكور… حين يتقدَّم القلم ليكتب سيرة الوطن
بقلم: أشرف ماهر ضلع
في زمنٍ تتكاثر فيه الوجوه وتتشابه الشعارات، يظل للصدق نوره، وللفعل صداه، وللوطن رجاله الذين لا يتكلّمون كثيرًا، بل يكتبون مواقفهم على صفحات الناس… لا على الجدران.
إنه أسامة مدكور، ابن محافظة المنوفية، ومرشح حزب مستقبل وطن، الذي لم يأتِ إلى ميدان السياسة مدفوعًا بزخرف الكلام، بل جاء مُحمَّلًا بسيرته النظيفة، وتجربته العميقة، وإيمانه بأن القلم لا يُحمل إلا بيدٍ تعرف معنى الكرامة، وتوقن أن الصوت الشعبي أمانة لا تقبل المساومة.
القلم… ليس مجرد رمز
أن يكون رمزك الانتخابي هو “القلم”، فهذه ليست صدفة ولا زينة شكلية تُضاف إلى اللافتات… بل القلم هنا بيان موقف.
القلم في يد أسامة مدكور لا يكتب عبارات رنّانة، بل يدوّن همومًا، ويصوغ حلولًا، ويُؤرّخ لرحلة طويلة من العطاء الميداني، والعمل الأهلي، وخدمة المواطن البسيط، الذي كثيرًا ما صرخ في صمت، فلم يجد من يسمعه.
أسامة لم يكن يومًا زائرًا على أرض الفلاح، بل هو من تُرابها، ومن ضوء عرقها، ومن جذرها الضارب في الطين والكرامة. يجالسهم، يصغي إليهم، يتعلّم من سكونهم، ويعرف متى يكون للكلمة وقتها… وللصمت حكمته.
ابن الناس… من نبضهم وإليهم
ليس غريبًا أن يلتف حوله شباب القرية وشيبة المدينة، وأن يُجمع عليه أهل المنوفية كما يُجمع الحقل على ماء السماء. فهو لم يأتِ على ظهر دعايةٍ مستوردة، ولا على أكتاف وجاهةٍ موروثة، بل جاء على قدميه، حاملًا سيرته وعلاقته الحقيقية بالناس، أولئك الذين لا يُخدَعون بسهولة، ولا يُباع ولاؤهم لمن لا يخدمهم.
أسامة مدكور يعرف تمامًا أن التمثيل البرلماني ليس “منصبًا” بل “مسؤولية”، وأن دخول المجلس لا يُضيف لرصيده شيئًا، بقدر ما يُثقل كتفه بحمل أحلام البسطاء، وأن أنين المحتاج، في سمعه، أبلغ من كل تصفيق.
لغة العقل… وصوت الضمير
في خطابه لا تجد المبالغة، ولا وعودًا معلّقة في الهواء، بل تجد منطقًا رصينًا، وحجة واضحة، وعينًا ترى الأمور كما هي، لا كما تُراد أن تُرى. يؤمن أن الوطن لا يُبنى بالضجيج، بل بالحوار، ولا ينهض بالشعارات، بل بالمشروعات.
هو القريب من كل بيت، العارف بمفاتيح الناس: ما يشكون منه، وما يتمنونه، وما يخافونه أيضًا.
هو الذي لا ينحاز إلا للحق، ولا يصمت حين يكون الصوت موقفًا.
من الهلال الأحمر إلى قلب المواطن
من رحم العمل الإنساني، خرج صوت أسامة مدكور. سنوات طويلة قضّاها في الهلال الأحمر المصري، جنديًّا في ساحات العطاء، ووجهًا في ميادين الإغاثة، فَتشرَّب معنى الإنقاذ، لا بالكلام بل بالفعل، وتعلّم أن الألم لا يعرف انتماءً سياسيًّا، وأن وجع الإنسان أكبر من كل خلاف.
لم يكن العمل الخيري عنده موسميًّا، بل عقيدة، يراها امتدادًا لوظيفته الحقيقية في الأرض: أن يكون يدًا تمسح، وصوتًا يسمع، وقلبًا يُنقذ.
لأجل المنوفية… القلم يكتب
حين اختار أسامة مدكور أن يترشّح، لم يكن ذلك بدافع المجد الشخصي، بل بدافع أن تُصبح المنوفية كما تستحق: محافظة النموذج، ومدرسة الكفاءة، وعاصمة الريف العاقل.
وهو في هذا الطريق لا يعد بما لا يملك، لكنه يتعهد بما يستطيع، ويعرف أن الأمانة ليست فقط في تنفيذ الوعود، بل في الصدق معها منذ البداية.
الرقم (1)… ليس ترتيبًا بل موقف
أن يكون رقمه الانتخابي (1) لم يكن مجرّد ترتيب… بل كان تعبيرًا عن مكانته في قلوب الناس، وعن صدارة يُقدّمها له الوعي الجماهيري الذي يفرّق بين الصادق والمُتجمِّل، بين من يطلب الموقع، ومن يُطلب لأجل الموقع.
فليكن القلم هو صوتكم… ولتكن الكلمات وعودًا موثَّقة، لا حبرًا على ورق.
إننا اليوم أمام مرشّحٍ لا يكتب شعاراتٍ، بل يكتب حكاية وطن.
أسامة مدكور… رقم (1) عن حزب مستقبل وطن بمحافظة المنوفية، ورمز القلم الذي لا يخطئ السطر، ولا يرتجف في وجه الحقيقة.
هو ابن الأرض… وجندي العطاء… وسليل الكرامة التي لا تُشترى.
فهلّا صوّتّم للضمير…؟ وهلّا اخترتم القلم…؟