أخبار عربية

استشهاد الصحفيين محمد منصور وحسام شبات في غزة

استشهاد الصحفيين محمد منصور وحسام شبات في غزة

استشهاد الصحفيين محمد منصور وحسام شبات في غزة: الإعلام تحت القصف

محمود سعيدبرغش

 

في مشهد يعكس حجم المأساة التي يعيشها الصحفيون في قطاع غزة، استشهد الصحفيان الفلسطينيان محمد منصور وحسام شبات يوم الإثنين، 24 مارس 2025، إثر استهداف إسرائيلي مباشر، مما يرفع عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم منذ بداية العدوان إلى 208 صحفيين.

وداعًا لمحمد منصور.. ورحيل سريع لحسام شبات

كان الصحفي محمد منصور، مراسل قناة “فلسطين اليوم”، في منزله بمدينة خان يونس عندما استهدفته الغارات الإسرائيلية، مما أدى إلى استشهاده على الفور. وبعدها بوقت قصير، نعى زميله الصحفي حسام شبات، الذي كان يعمل مع قناة “الجزيرة مباشر”، رحيله بكلمات مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لم يمضِ سوى ساعة واحدة حتى لحق به، بعدما استهدفت غارة إسرائيلية سيارته في جباليا شمال القطاع.

الصحافة في غزة.. مهنة محفوفة بالموت

مع تصاعد العدوان الإسرائيلي، أصبح استهداف الصحفيين سياسة ممنهجة تهدف إلى إسكات الحقيقة وطمس معاناة الفلسطينيين. فمنذ بدء الحرب، تعرض الصحفيون في غزة إلى القصف والاغتيالات والاعتقالات، مما جعل بيئة العمل الإعلامي أخطر من أي وقت مضى.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أن عدد الشهداء من الصحفيين تجاوز 208 صحفيين منذ بدء العدوان، وسط صمت دولي مخزٍ تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة بحق الصحافة الحرة.

رسالة إلى العالم: حماية الصحفيين واجب إنساني

استشهاد محمد منصور وحسام شبات يطرح تساؤلات عميقة حول مصير الصحافة في فلسطين، ومسؤولية المجتمع الدولي في حماية الصحفيين وضمان حقهم في نقل الحقيقة دون خوف أو تهديد. إن استمرار استهداف الصحفيين لا يهدد فقط أرواحهم، بل يمثّل اعتداءً على الحقيقة نفسها، وهو ما يستوجب تحركًا جادًا من المؤسسات الدولية لوضع حد لهذه الجرائم.

في غزة، لا يموت الصحفيون فقط.. بل تُغتال الحقيقة معهم، ويبقى السؤال: متى يتحرك العالم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى