استیاء في جنین من استمرار الحصار الاسرائیلي

استیاء في جنین من استمرار الحصار الاسرائیلي
عبده الشربيني حمام
عبر عدد من الفلسطینیین في محافظة جنین عن قلقھم من استمرار الحصار الإسرائیلي الذي یكبد المحافظة خسائر مالیة بالجملة ویمنع العمال الفلسطینیین من مزاولة أعمالھم داخل الخط الأخضر رغم حصولھم على التصاریح اللازمة محذرین في الوقت ذاتھ من انفجار اقتصادي واجتماعي
قد تشھده جنین في ظل استمرار التوتر الأمني. وأعلنت حكومة بینیت لابید نیتھا خوض عملیة عسكریة في جنین ردا على مقتل 15 إسرائیلیا بعد عملیات فردیة قادھا فلسطینیون داخل إسرائیل خلال الأسابیع الماضیة معتبرة أن مخیم جنین أصبح خارجا عن السیطرة.
وكانت حكومة بینیت قد قررت في وقت سابق غلق أغلب المعابر في الضفة الى جانب معبر إیریز (بیت حانون) في غزة ردا على إطلاق ثلاثة صواریخ من قطاع غزة. ویعد معبر إیریز (بیت حانون) المعبر الوحید المتاح للعمال الفلسطینیین للعبور إلى الأراضي الإسرائیلیة.
وقال المحلل السیاسي الفلسطیني حسن سوالمة أن استمرار التوتر بین الفصائل الفلسطینیة قد یؤدي لإلغاء حكومة بینیت للتسھیلات الاقتصادیة المقدمة لصالح غزة ما یعني مزیدا من التدھور في الوضع الاقتصادي والاجتماعي العام. وأضاف أن الإجراءات الإسرائیلیة التي یصفھا عددا من الفلسطینیین بالانتقامیة متوقعة
خاصة في ظل الضغوطات الداخلیة التي تشنھا المعارضة الإسرائیلیة ضد الحكومة الحالیة. ھذا وأظھرت دراسات مسحیة في جنین مؤخرا ارتفاع التأیید الشعبي للمقاومة السلمیة الشعبیة الذي تتبناه السلطة الفلسطینیة ومنظمة التحریر الفلسطیني على حساب المقاومة المسلحة
وذلك نظرا للتبعات الاقتصادیة التي تثقل كاھل المواطن الفلسطیني خلال موجات التصعید بین الفصائل الفلسطینیة والجیش الإسرائیلي. ھذا ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملیة السلام في الشرق الأوسط تور وینسلاند، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن إلى ضرورة الحفاظ على الھدوء بعد أن شھدت الفترة الأخیرة الشرقیة. تصاعدا لأعمال العنف سواء في الضفة الغربیة والقدس الشرقية.