أخبار محلية

الأحزاب السياسية.. قوة وطنية لصناعة المستقبل

الأحزاب السياسية.. قوة وطنية لصناعة المستقبل

الأحزاب السياسية.. قوة وطنية لصناعة المستقبل

كتب : حسام النوام

 

في المشهد السياسي المصري والعربي، تتجلى أهمية الأحزاب السياسية باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء الحياة الديمقراطية وتوجيه مسارات التنمية والتغيير. وفي هذا السياق، يؤكد المهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي والأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، أن قوة الحزب لا تُقاس بعدد مقاعده فقط، بل بمدى قدرته على تمثيل تطلعات الناخبين، والمشاركة الفاعلة في صياغة السياسات العامة، والقيام بدور حقيقي في تعبئة المواطنين وصياغة الوعي السياسي والاجتماعي.

 

الحزب.. صوت المواطن وإرادة الجماهير

 

يشير المهندس إيهاب محمود إلى أن الحزب السياسي الناجح هو الذي يتجاوز مجرد الوجود الشكلي، ليصبح منبرًا يعكس هموم الشارع ويعبر عن آماله. فالمواطن لم يعد يبحث عن شعارات فضفاضة أو وعود مؤقتة، بل عن رؤية واقعية وبرامج ملموسة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

ويرى أن تعبئة القواعد الانتخابية ليست مجرد حشد موسمي وقت الانتخابات، بل عملية مستمرة قائمة على التواصل المباشر، والاستماع إلى مشكلات الناس، وتقديم حلول عملية يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

 

منابر سياسية ومسؤولية وطنية

 

يؤكد المهندس إيهاب محمود أن الحزب السياسي يجب أن يكون شريكًا في الحكم لا مجرد متفرج أو معارض من الخارج. وهذا يتحقق عبر تقديم مبادرات تشريعية، واقتراح سياسات عامة، والمشاركة في تطوير الخطط الاقتصادية والاجتماعية، بما يعزز من دور الدولة الحديثة التي تعمل لمصلحة المواطن.

 

ويضيف أن تشكيل الوعي السياسي والاجتماعي للمواطنين يُعد من أهم الأدوار التي تقع على عاتق الأحزاب. فالحزب ليس فقط مؤسسة انتخابية، بل هو مدرسة سياسية تُخرّج أجيالًا من الكوادر القادرة على ممارسة العمل العام، والتعبير عن مصلحة الوطن بمسؤولية ووعي.

 

الكوادر القيادية.. صناعة التأثير

 

من أبرز النقاط التي شدد عليها المهندس إيهاب محمود، أن نجاح الحزب يقترن بقدرته على إعداد قيادات مؤهلة قادرة على صناعة القرار والتأثير في الرأي العام. فالقيادات الشابة الواعية والخبيرة تمثل استثمارًا للمستقبل، وضمانًا لاستمرارية الفعل السياسي على أسس علمية وعملية.

 

كما دعا إلى ضرورة دمج الشباب في مواقع المسؤولية داخل الأحزاب، وعدم الاكتفاء بدور رمزي لهم، مؤكدًا أن تمكين الشباب هو الطريق الأمثل لتجديد الدماء السياسية وضمان التفاعل مع التغيرات المتسارعة في المجتمع.

 

رؤية وطنية جامعة

 

اختتم المهندس إيهاب محمود حديثه بالتأكيد على أن الأحزاب السياسية في مصر يجب أن تتبنى رؤية وطنية جامعة تتجاوز المصالح الحزبية الضيقة، وتعمل على دعم الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مع تعزيز مقومات التنمية الشاملة، وتكريس قيم الوطنية والمواطنة، والوقوف بجانب القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 

وأشار إلى أن الحزب الحقيقي هو الذي يرى في الوطن قضيته الأولى، وفي المواطن شريكه الأساسي، وفي الديمقراطية وسيلة لتحقيق العدالة والتنمية، وليس مجرد شعار يُرفع أو وسيلة للوصول إلى السلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى