الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين يقيم الملتقى الشهري الدائم
الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين يقيم الملتقى الشهري الدائم

الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين يقيم الملتقى الشهري الدائم
كتب . غنى منصور
أقام الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين ملتقاه الشهري الدائم ملتقى الأجيال مستضيفاً القاصين سمير طحان وعمر سعيد وعدداً من الشعراء والكتاب الشباب المميزين .
شارك القاص سمير طحان بقصتين الأولى بعنوان ” قبر ” والثانية بعنوان ” يوم بكت السماء ” وسنكتفي بالحديث في هذه العجالة عن قصة قبر التي اتسمت بالتكثيف و بإثارة فضول القارئ و بالحبكة القوية وبالتعبير عن البُعد النفسي للشخصية بشكل موفق جدا ً ، كما اتسمت بالنهاية المدهشة الصادمة .
تدور أحداث القصة حول رجل يزور قبر والديه دون أن يقرأ لهما الفاتحة أو يقوم بأي شيءٍ مما يقوم به زوار قبور ذويهم عادة ، وبرغم الأمطار يبقى إلى جوار القبر يبكي ويبكي بحُرقة مما يُثير تساؤلات شتى لدى القارئ ، ثم نهض وهو مُنهارٌ تماماً على الصعيد النفسي وقد أضحت شاهدات القبور الأخرى عكاكيزاً له ، ثم ما يلبث أن يصطحبه رجلان إلى خارج المقبرة في مشهدٍ غامض ليتضح لاحقاً أنه فقد حقه بزيارة ذلك القبر لأنه قد باعه .
وقد قدم ضيف الملتقى الأستاذ القاص المهندس عمر سعيد قصة بعنوان ” جدار جدعون ” تناول فيها البُعد الاجتماعي والنفسي للعدو الصهيوني وأشار أيضاً إلى عيدٍ من أعياده ، مما كشف هشاشتهم قياساً بالشعب الفلسطيني العريق .
وبدوره قرأ كل من الشاعر أحمد سليمان و الشاعر محمد القادري قصائد اتسمت بالتمكن من موسيقا اللغة مما رصده أبو خليل الفراهيدي ، و التي جاءت مُنسابة تحمل مبنى القصيدة على دفقها العذب .
وتميزت قصيدة الشاعر علاء الفقسة عبر تكريسها لمفهوم الشاعر الطليعي الذي يُعبر عن هموم مجتمعه وقضاياه على النحو الأمثل وكذلك كانت مشاركة الشاعر حمزة الياسين ، أما الشاعر قاسم فرحات فقد امتازت مشاركاته بكثرة التقنيات الحداثوية الموظفة على النحو الأمثل وبالخيال الراهج ألقاً حدَّ الحالومية وفق مفهومها عند الناقد باشلار .
وبدوره ألقى سعيد العربينية نصاً وجدانياً ينم عن رهافة عالية كان أشبه بلوحة تشكيلية لكن عبر اللغة والخيال ، أثبت من خلاله أن تجربته في الكتابة تشهد تطوراً لافتاً .
كما شارك كلٌّ من الشاعر نبيل صمادي والكاتب والباحث بلال كسواني الذي قدم مُقتطفاً عميقاً ومؤثراً ، يدعو إلى التأمل مما كتبه الأديب والمفكر فريدريك نيتشه في كتابه هكذا تكلم زرادشت .
وتمت الفعالية بحضور الباحث رافع الساعدي أمين سر الاتحاد و عدد من السادة أعضاء الأمانة العامة للاتحاد وبحضور قائد فريق المئة الشاعر جود الدمشقي وبإدارة الأديب والناقد سامر خالد منصور .
وفي الختام عبَّرَ كوكبة من السادة الكتاب والشعراء والباحثين عن آرائهم فيما تم تقديمه وهم السادة :
بشار البطرس ، بكور عاروب ، نجلاء الخضراء ، سمير طحان ، رافع الساعدي ، عبد الفتاح إدريس ، عبادة دعدوش ، وآخرين نكن لهم كل التقدير .