مقالات

الربا في حياة كثير من المصريين  بقلم : المستشار أشرف عمر 

الربا في حياة كثير من المصريين  بقلم : المستشار أشرف عمر 

الربا في حياة كثير من المصريين 

 

بقلم : المستشار أشرف عمر 

 

لاشك ان الربا محرم بالنصوص القرأنية والقانون وكان زمان في مصر هناك حاجز نفسي كبير لدي المصريين ضد التعامل بالربا

 

وهنا لا اقصد التعامل مع البنوك في الحصول علي قروض وانما اقصد ربا الاشخاص الذي اصبح منتشر في كثير من الاوساط وبالذات الاوساط الفقيرة في. الارياف والمناطق الشعبية التي تضطر الي التنازل عن كل شيء حتي كرامتها من اجل الحصول علي قروض من هؤلاء المجرمين بفوائد مركبة وتصاعدية وكبيرة

من اجل تزويج ابنائهم او سداد ديون مترتبة عليهم او شراء امر ما

 

وهنا تحدث ابشع عمليه ابتزاز اخلاقي ومادي للانسان حيث يقوم المرابي بابتزاز الشخص علي كل ما يملك وربما علي جسدة او جسد اولادة او ملكية منزلة

 

بسبب عجز المدين عن سداد المرابي والتصاعد الاجرامي للفائدة علي المال الذي تم اقراضه بما يسبب عجزة عن السداد

 

وهذا الامر اصبح منتشر بصورة مخيفة بالذات في الاوساط الفقيرة والريف من اجل تزويج ابنائهم ولعدم وجود دخل كافي من اجل المعيشة بالرغم من حرمة ذلك القانونية والدينية

 

لا شك ان سلوك الكثير وانتشار الربا في كثير من اوساط المصريين يمكن ان يؤثر حتي علي الاقتصاد وينبغي علي الدولة مواجهه هذا الامر بكل قوة وتعديل العقوبة لان اثارة الاجتماعية خطيرة وكارثية علي الاسر الفقيرة او المتوسطة

 

وينبغي القبض علي كل مرابي يعمل خارج الاطار القانوني في الدولة ومراقبتهم وكذلك توعية المواطنين من الوقوع في براثن هؤلاء المجرمين اكلي الحرام من قبل اشخاص لايتقون الله

 

وكذلك التوعية في الاعلام والمساجد والمدارس من خطورة هذا الامر لان كثير من الاسر اصبحت تحت تهديد المرابين

 

وكذلك ايجاد سبيل من البنك المركزي لقروض ميسرة للزواج بستطيع معها المصريين الذين ذبحوا انفسهم وارهقوا بعضهم البعض بقوائم اثاث ومفروشات من اجل اتمام الزواج بالرغم من فقرهم وتدني حالاتهم الماليه

 

الربا ينبغي ان يواجة بكل قوة لان تداعياته واثارة الاقتصادية والاجتماعية علي حياة الاسر خطيرة

 

فكثير من ربات البيوت الذين يعولوا ايتام او الاباء اصبحوا مهددين بالابتزاز والسجن وفوائد تصاعدية ومركبة علي اصل الدين ومنهم من هو خلف اسوار السجون

 

وعلي المؤسسات الدينية تحديث خطابها الديني وان تعتني بالانسان وترميمة دينينا ونفسيا لانه اصبح يواجة صعوبات شديدة في هذة الحياة القاسية ويعجز معها عن توفير المتطلبات المعيشية او حتي تزويج اولادة

 

وان يكون هناك تضامن اجتماعي حقيقي من اجل ستر الانسان في مصر حيث ان هناك بيوت مغلقة علي اصحابها وتعاني من تراكم الديون بسبب اتعدام الدخل

 

الربا حرم في القرأن لما له من اثار مدمرة للانسان وكرامته ولكنه اصبح منتشر في الارياف وبين الاسر الفقيرة ويحتاج من مؤسسات الدولة الي مواجة هذا الامر المذل لكثير من الاسر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى