Uncategorized

” الرزيقي ” كن ذا أثر .. بـ المؤتمر الدولي للقادة والمبدعين العرب بالأردن

” الرزيقي ” كن ذا أثر .. بـ المؤتمر الدولي للقادة والمبدعين العرب بالأردن

كتب ـ حجاج عبدالصمد:

اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي للقادة والمبدعين العرب بعنوان ” كن ذا أثر” بالمركز الاستراتيجي الأردني رسالة بالمملكة الأردنية الهاشمية حيث كانت ختام فعاليات المؤتمر يوم الأحد الموافق 12 ديسمبر 2021 , تحت رعاية معالي الوزير حازم قشوع وزير الشؤون البلدية ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأردني وعضو مجلس النواب الأردني (سابقاً) حيث بدأ الحفل بعزف السلام الوطني الاردني والسلام الوطني المصري وقدمت الحفل الدكتورة نادية أبو عودة

بدأ الحفل بكلمات من الأديبة الدكتورة سناء الشعلان أستاذ الأدب الحديث ونقده في الجامعة الأردنية حيث تكلمت عن ” الأثر ” في المجتمع , حيث ونوهت عن أثر الأم في تربية أولادها ومجتمعها ووطنها بالكلام عن امها الراحلة الاديبة نعيمه المشايخ , ثم تلتها كلمة للاعلامية خلود أبو طالب ذكرت فيها أهمية التركيز على أصحاب الأثر والاهتمام بهم وتسليط الضوء عليهم وثالث كلمات المؤتمر والمنصة الكريمة كانت للدكتور جمال حياصات حيث ذكر دور التعليم والتعلم في الأثر والتأثير وركزت على أهمية دور المؤسسات والتعليم والاسرة .

وشارك الشيخ وليد الخضير بكلمة عن علماء الدين والعشائر والقبائل الأردنية , والقي كلمة الشباب الإعلامي عبدالله الشوابكة , وجاءت كلمة الوزير حازم قشوع الذي أكد علي أن هنالك قاعدة سياسية تقول لا تغيير بلا تأثير ولا إنجاز بلا أثر وهي قاعدة صحيحة بكل المقاييس لأن التأثير يؤدي الى تغيير في قواعد الاستجابة كما في وعاء المحتوى ويحولها من حواضن طاردة إلى حواضن جاذبة وهو يشكل الجانب الموضوعي من معادلة الإنجاز وأما الاثر فهو يشكل العامل الذاتي الذي يمكن البناء عليه في تعظيم اطوار التنمية وفي الارتقاء بمنازل الانتاجية والبناء وهذا ما جعل من عوامل الأثر والتأثير يشكلان روافع الانجاز الكامنة التي لابد من وجودها واختيار وسائلها المناسبة وأدواتها الحقيقية حتى يتشكل للإنجاز معالمه البنيوية منها و الاحتوائية.

وقال قشوع أن الأثر هو تدخل رأسي عميق والتأثير هو انتشار أفقي واسع شكل الأثر العامل الحامل بينما كون التأثير المحتوى النابض فكلما تعمق الأثر ازدادت مناعة المجتمع وكلما اتسعت دوائر التأثير تعاظم الانجاز واتسعت دوائر شموليته الأثر محتوى الاستهداف فيه يشكله أصحاب الرأي والنخب السياسية وأما التأثير فهو يستهدف طبقة العموم العاملة .

وأضاف وزير الشؤون البلدية , هذا ما يتم إسقاطه على شكل المعادلة وعناوينها فكلما استطاع العامل الذاتي أن يفرض ذاته على مساحة الظرف الموضوعي المتغير كلما كانت العوائد أفضل على بيت القرار وكلما كان العامل الذاتي متسلح برؤية تستند استراتيجية عمل مقرونة بخطة علمية كانت قدرة العامل الذاتي اقوى في ميزان الأثر والتأثير هذا لأن العامل الذاتي هنا يتشكل من ارادة تقوم على الرغبة بالإنجاز والقدرة الذاتية للوصول هذا إضافة إلى منهجية علمية للتعاطي مع المحيط”.

وتابع قشوع ” الأمر يتطلب الاهتمام بالتفاصيل وفي نوعية اختيار الوسائل والأدوات وكذلك نوعية فريق عمل لتكون كل هذه الأدوات والوسائل الأنسب في تحقيق الجملة المراد تحقيقها وهذا لا يأتي إلا بناء على تقديرات مبنية من على نسب نسبية وعلوم مبنية على مسوحات ميدانية وتقديرات وجاهية على ان تم اجراء ذلك وفق الكيفية العلمية ووفق نموذج عمل قادرة على قراءة كيفية التعامل ومضمون الاشتباك واختيار الوسائل المناسبة للتطبيقات وتصميم السياسة الافضل للبناء والسلام للإنجاز وكذلك انتقاء فريق العمل الأقدر للتعاطي مع القراءة الموضوعية السائدة وذلك وفق برامج عمل تقوم على أولويات التعاطي الخططية وسياسات تقوم على تراكم الانجاز البنائية، فالانجاز لا تصنعه الأعداد الكمية أو توفر الموارد الطبيعية والبشرية ولا تصوغه أو تصنعه إلا سياسيات تأخذ بوسائل التأثير فيجعلها عاملة وتقوم على تطوير القوانين فيجعلها حافزة وليست ناظمة فحسب فكلما كانت قراءة المشهد سليمة حملت نتائج إيجابية أثرت على الناتج العام وقدمت نوعية منتج يحمل علامة ثقة ومضمون حالة من هنا كانت السياسة عنوان النجاح ومفتاحه وكانت علومها علوم عميقة يحملها أهل الحكمة وإن كان من يصوغها الفلاسفة ويسدي بها أهل الرأي كلما توفر لهم منبر القول .

وأنهى قشوع حديثه قائلاً عندما يتم تحديد الأولوية وتقديم بيان الرسالة يكون فتح الباب قد آن أوانه لفتح صفحة جديدة تحمل عنوانا واضحا على أقل تقدير فإذا كانت التشكيلة القادمة لا تمتلك استراتيجية عمل فيحدد لها برنامج محدد ويتم تشكيل فريق سياسي ذو أثر يمكن البناء عليه في رسم تكوينات المشهد القادم .

وكانت ختام وجوهر الكلام المنصة الكريم للدكتور أشرف الرزيقي رئيس الاتحاد الدولي للقادة والمبدعين العرب ورئيس المؤتمر والذي حيا فيها جمهور الحاضرين بأبيات شعرية و تنغم فيها بنغم المحبة والأخاء والتي قال فيها :

لو ان روحي في يدي ووهبتها

لمبشري بقدومكم لم انصف

وحياتكم قسماً وفي عمري

بغير حياتكم لم احلف

ولا تحسبوني في الهوى متصنعاً

كلفي بكم خلق بغير تكلف

أخفيت حبكم فأخفاني أسى

حتى لعمري كدت عني اختفى

وكتمته عني فلو ابديته لوجدته

اخفى من اللطف الخفي

ولقد أقول لمن تحرش بالهوى

عرضت نفسك للبلاء فاستهدف

أنت القتيل بأي من أحببته فاختر

لنفسك في الهوى من تصطفي

واكد الرزيقي , على اهتمام الآباء بالأبناء والحفاظ على الهوية العربية واللغة العربية والزي العربي والفخر بعروبتنا وعودة قيمة احترام الكبير واحترام العلم والعلماء والدعوة الى حب الأوطان وجودة المنتج العربي والفخر به هذا ” الأثر ” القيم وعدم الانسياق خلف الشائعات وخلف البراندات البراقة الزائفة و كما انه قد اكد على ان مصر الآن تشهد نهضة حقيقية كبيرة على يد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية

كما قام الدكتور الرزيقي , بدعوة جميع الحضور لزيارة مصر لرؤية الانجازات التى تمت على أرض مصر كما دعاهم لزيارة الأقصر وأسوان لزيارة طريق الكباش الذى تم افتتاحه حديثا وزيارة المعابد والأماكن الأثرية

ومن جانبه أوضح الرزيقي أننا لدينا وطن عربي نماذج مشرفة يجب علينا تسليط الضوء عليها فهو قدوة ومثالا يحتذى به ولهذا تقوم ادارة المؤتمر بتكريم بعض الشخصيات البارزة في شتى المجالات وكان على رأس المكرمين فى هذا المؤتمر هو الوزير حازم قشوع حيث قام الرزيقي بتقديم نموذج تمثال توت عنخ امون محفور عليه اسم الوزير هدية للوزير ونوع من أنواع التعريف بتاريخ مصر وحضارتها الفرعونية و نال هذا التكريم اعجاب جميع الحضور كما قام بتكريم عدد من كبير من الشخصيات العربية والاردنية . وتم تكريم المشاركين وضيوف الشرف في نهاية المؤتمر.

كما خص الرزيقي بالشكر والتقدير الشيخ مروان شوقي والمهندس على الجندى لما قدماه من تسهيلات ومساعده فريق عمل المؤتمر وإدارة المؤتمر بدوره ، وبين اهمية التواصل بين مصر والأردن لإيجاد حالة نهوض فكري للنهج العربي، كما دعا للتعاون والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والاهلية فى البلدين باعتبارها تسهم في تمكين حالة السلم الأهلي وفي توسيع حجم المشاركة الشعبية تجاه صناعة القرار وفي تطوير العلاقات المصرية الأردنية لتكون المكانة التي تستحقها على صعيد التعاون الديموقراطي التعددي كما هي على الصعيد الرسمي والشعبي التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي .

كما قام الرزيقي وقشوع بلفتة انسانية حيث طلبا من الحضور قراءة الفاتحة على روح الأديبة الراحلة نعيمة المشايخ والدة الدكتورة سناء الشعلان .

كما قاما بتقديم لقب سفيرة الرحمة للراحلة وتسلمته عنها الدكتورة سناء كما تم تكريم الدكتورة سناء الشعلان بلقب سفيرة الكلمة.

وفى ختام كلمة الرزيقي قام بالشكر والتقدير لجلالة الملك عبدالله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وابنه الأمير الحسين و الشكر وعظيم التقدير لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي راعي الإنسانية , كما تقدم بالشكر لجميع الحضور وخص بالشكر القائمين على المؤتمر . مؤكداُ يجب على انسان منا أن يكون ذا أثر إيجابي في المجتمع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى