مقالات

الروتين اليومي لتنظيف المنزل

بقلم – شيماء محمد عويضة

 

بعد فتره من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي يعتبر غرضها الأساسي والتي نشأت من أجله وسيله سريعه لنقل الأخبار والتواصل الاجتماعي ومناقشة وتوصيل رأي وصوت الفرد في المجتمع ،تم استغلالها مثلها مثل أي وسيله إعلامية أخري فأصبح الكثير من الأشخاص يستخدموها كوسيله للربح وكسب المال حتي أصبحنا نجد عجائب السوشيال ميديا فهناك سيده تقوم بالطبخ من غرفه النوم وآخر يقوم بتصوير منزله وتفاصيل حياته بشكل غير لائق فاستباحوا تصوير البيوت وحرمتها وبات متصفحي السوشيال مديا يستخدمها كوسيله للترفيه فلك أن تتخيل أننا نرفه عن أنفسنا بمشاهدة غرف منزلك ورؤيه زوجتك داخل المنزل بشكل غير لائق أحياناً،وجعلتنا نخترق خصوصية منزلك وأسرتك من أجل كسب المال

وفي الفتره الأخيره انتشر ماهو أكثر وأقبح من ذلك عندما ظهرت فيديوهات لسيدات تحت عنوان الروتين اليومي لتنظيف البيت وهن في حقيقة الأمر يعرضن أجسامهن بشكل غير اخلاقي فإذا شاهدت الفديو لا تجد عرض التنظيف بالمره بل تجد سيدات يتصدرن الكاميرا ويرتدين ملابس ضيقه تبرز مفاتنهن ويتحركن بطريقه غير لائقه وغير محترمه،
وفي ظل مايحدث الآن وينتشر علي وسائل التواصل أجد مايجعلني أتعجب كثيرا هو غياب نخوة بعض الرجال أو الكثير من الرجال فأصبح الرجل هو من يقوم بتصوير زوجته وتصوير تفاصيل يومهم ويدخل كل من هب ودب حياته تحت مسمي اليوتيوبر وكل هذا من أجل تجميع المشاهدات والتفاعلات والسير واشتراك القناة
أين النخوه؟ أين الرجوله؟ حقاأين غيرتك عليها؟ فلا يعقل أن كل تلك السيدات بلا زوج وإن كانت بلا زوج فلابد أن يكون لديها أب وإن كانت بلا أب فالطبع سنجد لها أخ وإن كانت بلا كل هولاء فأين ذهب احترامها لنفسها ولجسدها وليس من المستبعد أن يكون زوجها هو من يقوم بتصوريها من أجل كسب المال فلا تستغرب في زمن ذهبت عنه النخوة والرجولة وغيره الرجال على نسائها زمن اصبح الزوج فيه هو من يقوم بتصوير زوجته ويبتزها،زمن أصبح الزوج يقبل علي زوجته أن تقبل من رجل آخر طالما في سياق تمثيل المشهد السينمائي،
فليري من يري من الرجال الأغراب فالاهم بالنسبة لهم هو كسب المال ولكن العيب الأكبر ليس عليه ولكن عليها حين قبلت علي نفسها مالايقبله عاقل فإذا الرجل المسؤول عنها لايمتلك صفات الرجوله والغيره الفطريه علي نسائه فأين غيرتها علي نفسها أين احترامها لجسدها الذي أمرها الله باحترامه وستره،ولكن الأهم من ذلك أنها لاتؤذي نفسها فقط بل تؤذي الكثير معها مما يشاهد تلك الفيديوهات سواء بإرادته أو خارج عن إرادته فهي منتشره وبشده علي الفيس بوك ووسائل أخري دون تتابع تلك الوسائل
قال الله تعالي
: ‏{‏ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون‏*}‏

أنا لا أجد أي مبرر لما تفعله تلك النساء غير غياب الاخلاق والضمير والعقل أيضًا فحقا صدق من قال العقل زينه فإذا غاب العقل هان الإنسان نفسه
وبالرغم من أن التعليقات السلبية والشتائم تنهال عليهم إلا أنهم لايتاثرون ويعتبرون هذا شيء إيجابي بالنسبة لهم فكل ما يثير اهتمامهم جمع المال علي الرغم بأنها طريقه مخزية ومحزنه وغير شريفه بالمره ولكن الغريب في الأمر أنني وجدت بعض التعليقات حقا هي عده تعليقات لا تتعدي الخمس تعليقات ولكن كان مضمونها اللوم علي الفقر والجهل وهنا استوقفتني تلك التبريرات الرخيصه فهي مجرد شماعه هشه نعلق عليها اخطاءنا فهل الفقر أصبح أداه محركه لتعري الجسد وتشيع الفاحشه أم كان هذا الناقص فمثلما برر البعض التحرش بالفقر فوجدنا أغنياء يتحرشون بالفتيات والسيدات ووجدنا أشخاص يبررون التحرش بالملابس الضيقه فتم التحرش بمنتقبات وأشخاص أخري بررته بعدم زواج الشاب والظروف الاقتصادية فوجدنا المتزوج يتحرش وبرره البعض بالجهل فرأينا من يحملوا أعلي الشهادات يقومون بالتحرش،هل هذا كافي لنتأكد أنه شيء راجع للأخلاق والتربيه والضمير الشق الديني الغير مصطنع
لننتقل إلي جزء مهم، أين دور الرقابه ومحاولتها للسيطره علي المعلومات والفيديوهات الغير لائقة المتاحه علي التواصل الاجتماعي بالطبع غابت الرقابه فغاب دورها وفسد وسيفسد جيل كامل
وستتفشي ظواهر التحرش والاغتصاب الفساد الأخلاقي أكثر وأكثر التي يقع بها ضعيفي الإيمان
وأحب أن أنوه في نهاية المقال أن هناك الكثير من المحتويات التي تقدم قيمه وفائده تقدم تنفع من يشاهدها وتثري معلوماته وساسرد عده أمثلة منها برنامج القصه ومافيها الذي تقدمه ريهام عياد والتي حصلت علي أفضل صانع محتوي من استفتاء مجلة وشوشه ويحظي برنامجها علي ملايين المشاهدات وبرنامج ماذا لو الذي تقدمه إيمان صبحي بطريقتها الخفيفة اللافته للإنتباه فهي تقدم محتوي ثقافي وآخر ترفيهي يحتوي علي معلومات وهناك الكثير من المحتويات الدينيه حتي وإن كنت من محبي المحتويات الترفيهيه فلا بأس ولكن الخطر الحقيقي هو ترك المحتويات الغير هادفه الضاره التي تساعد علي انتشار الرزيله باقيه ومنتشره بذلك الشكل في مجتمعنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى