العمل يدا بيد نحو بناء مجتمع المستقبل المشترك الصيني العربي في العصر الجديد

العمل يدا بيد نحو بناء مجتمع المستقبل المشترك الصيني العربي في العصر الجديد
بقلم : جياو ليينغ
قنصل عام الصين بالإسكندرية
منذ وقت قريب، عُقدت الدورة الخامسة لمنتدى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون بنجاح افتراضيا وفعليا. شارك في حفل افتتاح المنتدى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير دائرة الإعلام باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني السيد هوانغ كون مينغ، والأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، وألقيا كلمة عبر تقنية الفيديو. اعتمد المنتدى “الإعلان المشترك للدورة الخامسة لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية في مجال الإذاعة والتليفزيون”، وتم الإعلان عن أربعة ثمار للتعاون المشترك من بينهم “قصة مدينتين بحريتين على طريق الحرير، من ميناء تشيوانتشو إلى ميناء الإسكندرية”، التي تم تصويرها من قِبل الجانبين الصيني (مجموعة راديو فوجيان للسينما والتليفزيون)، والجانب المصري (الهيئة الوطنية للإعلام).
تعزيز أواصر الصداقة التقليدية الصينية العربية. لقد تضافرت الجهود الصينية العربية في مواجهة الوباء ومكافحته، وجسد الجانبان الصيني والعربي نموذجًا يحتذى به في المساعدة المتبادلة. في السنوات الأخيرة، عززت الصين والدول العربية بشكل مستمر التنسيق الاستراتيجي وتبادل الأعمال، وحقق التعاون في البناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” نتائج مثمرة، وحافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري للدول العربية. في ضوء المنصة المؤسسية لمنتدى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون، حقق التعاون بين الجانبين نتائج مثمرة في شتى المجالات مثل: تواصل السياسات، والبث البيني للبرامج، وصناعة المحتوى، وتدريب المواهب، والتبادلات التقنية، والتنمية الصناعية. خلال المنتدى، اشترك الطرفان في إطلاق أول مسابقة لأفلام الفيديو القصيرة التي تناولت موضوع “الصداقة والأمل”، لجمع أعمال فيديو قصيرة من الإعلاميين الشباب ومشاهير الإنترنت في الصين والدول العربية وبثها في المنصات السمعية والبصرية ذات الصلة في الصين والدول العربية.
يحتفل الحزب الشيوعي الصيني هذا العام بالذكرى المئوية لتأسيسه، وتشرع الصين في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. في حين يتم تنفيذ “رؤية 2030” لمصر، واستراتيجيات التنمية في الدول العربية الأخرى بشكل مطرد. إن الصين على استعداد للعمل مع الدول العربية والسير بخطوات حثيثة في تعزيز التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات، وتعميق وتوسع التعاون في شتى المجالات، وتبادل الخبرات التنموية، ودفع وسائل الإعلام الصينية العربية في مجال الإذاعة والتلفزيون لتصبح رائدة التبادلات الودية، مزاولة التعاون المتبادل المنفعة، وقائدة التنمية المبتكرة، لنقص معا بشكل مشترك قصة الصداقة الودية، ونصل بالعلاقات الاستراتيجية إلى آفاق أرحب، ونعمل يدا بيد نحو بناء مجتمع المستقبل المشترك الصيني العربي في العصر الجديد.