النهضة التعليمية فى فيلم هندي super thrity

النهضة التعليمية فى فيلم هندي super thrity
بقلم أ/ إبراهيم عادل الديهي
لانستطيع أن ننكر أن التعليم هو لبنة المجتمع المصري وعليه تقوم مقومات الحياة وأن المستقبل القادم سيكون لمن يرتقى تكنولوجيا ليس ثمة فهم الامتلاك الحائز فقط بل تفعيل الدور الحيوى لها بحيث تصير كالماء الذي نشربه والنفس الذي نتنهده لكن كل هذا لا يغنى عن دور المعلم أيا كان موقعه إنه إنسان يحتاج للمعيشة والتعامل معه بمنتهى التكريم إنه كائن مهمش يوشك أن ينقرض ويعرض فى متحف الماضى ويعرض فى أسواق النخاسة بأبخس الأثمان
لقد خطفتنى الأنظار نحو الفيلم الذى أسرنى من خارج الشاشة وركبت بساط البلاغة الهندية طوافا مع تسلسل الأحداث ومافعله المعلم كومار من لملمة شتات الفقراء من كل الأزقة ليحضروا دروس الفيزياء بالمجان بعد أن ترك العمل فى مؤسسة خاصة تضخ له أموالا طائلة وكيف يترك حياة الرخاء من أجل قلة من فقراء مهمشين توسدوا الشوارع وطحنهم الجوع فى أكبادهم خاصة بعد أن تذكر وفاة والده الذى سعى له ليسافر للدراسة فى لندن خاصة بعد أن استطاع حل المعضلة الرياضية الصعبة ووعود الوزير له والتى تبخرت فى الهواء فقرر جمع الفقراء فى مؤسسته المجانية ووفر لهم كل شيء حتى جاء يوم امتحان المعهد التقني التكنولوجى وتفوق الثلاثين وأصبح قدوة ومضرب الأمثال فى المجتمع الهندى.
حياة متقلبة كأمواج البحر الهادرة لا تستقر على حال ربما تهدأ قليلا فينغدق سيل من رزق مدرار أو تمسك على كأنما استحالت الواحات قفارا حتى يتبدى موقفى بين الأسى المكلوم والحزن المكتوم وفى الحقيقة كل هذه الآيات لا تفارق وجهى لا أدري هل كتب على عهدى شقاء بلاثمر تتعثر خطاى فى طرقاته الملتوية حتى ألج فى كهوف الموت بلا عودة فتنقطع طرقاتى الدنيوية التى أعقلها أم ماذادهانى ياترى؟ أريد أن أطور أسلوبي ليتناغم مع أولئك الأشاوس الذين يطاردونى فى حياتى مثل التطوير البرمجى فى الحاسوب الذين يحمل فى غلافه دلائل المهنة على نحو أكثر عصرية من العهد البائد لاشىء يحزننى أكثرمن عدم إدراكى لماهية البرمجة التفاعلية ظننت أن الأمر سيتوقف عند حد الدراسة النظرية التي أعزف ألحانها على سبورتى المفضلة ليل نهار
الأحلام التي كنت أرسمها بدأت تنأى عن مساري كما الغروب الآمال التى كنت أنسج ملامحها قد انقطعت أوراقها وتناثرت فى غياهب الخمول الذي أسكرني الجهالة
الوجه المثالي الذى تقنعت به قد انطمر ورحل وبدوت عاجزا مقبوض الأيدى أشعر بخيبة فى التفكير حيال نفسي
رجوت من الله أن يساعدنى على تطوير ذاتى فى مجال الحاسوب كى لا أتوقف مرة أخرى عن المشاركة فى موكب التنمية المستدامة في آلية تفكير البشر فى عام ٢٠٢٢م
وهنا سؤال غاية فى الروعة هل سيخرج من بلدنا كومار مصري يعمل على إعادة مجد المهنة قبل أن تضيع أدراج الرياح؟
أعتقد أن مصر غنية بالعقل البشري المنظم الذى يستطيع ترسيم الخرائط المستقبلية فى ضوء دراسة حديثة جادة تفضى فى آخر المطاف إلى انبهار نمطى فى التعديل الكيميائي للشخصية المصرية وهذا يتكلف جهدا ضخما من الأحرى لنا العمل على تطويره وإنجازه ونشر طمأنينة التوظيف مقابل التصريف فى جبر الشروخ النفسية التى ضربت طموحات الشباب من زاوية التردى وللمقال تكملة أخرى ٠٠٠