انسحاب القوات الإريترية من إقليم تيغراى شمال إثيوبيا

انسحاب القوات الإريترية من إقليم تيغراى شمال إثيوبيا
متابعة .. حماده مبارك
بدأت القوات الإريترية في مغادرة المدن الرئيسية في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، والذي تحكمه جبهة تحرير تيغراي الشعبية التي خاضت غمار عامين من الصراع مع الحكومة المركزية.
ونقلت وكالة “بلومبرج” عن مصدر مطلع قوله، إن القوات الإريترية بدأت في التخلي عن مدينتي شاير وعدوا على الحدود الشمالية لإثيوبيا مع إريتريا. إريتريا كان تدعم القوات الحكومية الإثيوبية في القتال ضد الجبهة.
ورفض المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، سلامويت كاسا، التعليق، ولم تعلق السلطات الإريترية، فيما قال ممثل عن متمردي تيجراي إنهم لا يستطيعون تأكيد الانسحاب الكامل لإريتريا من المنطقة.
وفي أوائل نوفمبر، وقعت الحكومة الإثيوبية ومتمردو تيجراي اتفاق وقف إطلاق النار، بعد عامين من الاقتتال، وينص الاتفاق على نزع سلاح قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في غضون أسابيع قليلة. كما نوقشت مسألة إعادة الاتصال بشبكة الإنترنت والاتصالات في المنطقة، واستئناف عمليات البنوك وإمدادات المساعدات الإنسانية خلال المحادثات من بين أمور أخرى.
وعانت إثيوبيا من صراع داخلي عنيف منذ نوفمبر 2020، عندما اتهمت الحكومة المركزية الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بمهاجمة قاعدة عسكرية، وشنت عملية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وفي يونيو2021، استولى المتمردون على مدينة ميكيلي، عاصمة الإقليم، وأعلنت الحكومة وقفا غير مشروط لإطلاق النار.
ومع ذلك، شن المتمردون هجوما جديدا بعد فترة وجيزة وسيطروا على الجزء الجنوبي من تيغراي ومنطقة أمهرة المجاورة، ووصلوا إلى أعتاب العاصمة أديس أبابا.
وتحول مسار الحرب منذ ذلك الحين، واستطاع الجيش الوطني دفع المتمردين بعيدا إلى مناطق نفوذهم. تم التوصل إلى هدنة جديدة في مارس 2022، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى تيجراي. بعد توقف دام خمسة أشهر، استؤنفت الأعمال العدائية في أغسطس، وقبل أشهر قليلة من بلوغ اتفاق السلام. أودى الصراع بحياة عشرات الآلاف، وشرد الملايين، وتسبب في أزمة إنسانية حادة في البلاد.