تفعيل مبادىء الاخلاق لنجاح سلوكيات ابنائنا:-
كتبت /ولاء فتحي
لقد افتقدنا اشياء كثيره فى مجتمعنا المصرى منها عاداتنا وتقاليدنا وديننا الذى بعدنا عنه كل البعد.فأصبحنا نتاجر بمبادئنا واخلاقنا واذا سالنا انفسنا ماهو السبب؟
فترجع الاسباب الى :.
١-الاسره ٢-المدارس والجامعات ٣-المساجد ٤- الميديا ٥- الدولة..
وهنا أوضح
اولا : أن الاسرة يقع بها الآتي: انشغال الاب والام عن تربية الابناء واصبح كل تفكيرهم فى ضمان مستقبل مادى مرموق ولم يعد اهتمامهم بالتربية السليمه والتقرب الى الله واحترام الاخرين وعدم التمسك بالقيم والمبادىء التى توجد بمجتمعنا الشرقى.
لذلك يتحتم علينا متابعة الابناء وتحديد ميعاد للرجوع الى المنزل حتي يوم الاجازه ومعرفة اصدقائهم ومتابعتهم باستمرار وعدم الانشغال عنهم طول الوقت ومشاركتهم لحل مشاكلهم وعرض المشاكل التى تظهر فى مجتمعنا عليهم والأخذ بأرائهم والتقرب اليهم وبهذه الطريق نبنى علاقه صداقه قويه جدا بيننا وبين ابناءنا ونقضى على الرهبه الموجوده لديهم.
ثانيا:. المدارس والجامعات وذلك عن طريق الندوات والمحاضرات الاضافيه لغرس القيم والمبادىء وتعزيز قيمة الاخلاق بين الشباب واحترامهم للاخر ويجب ان يوجد عقاب رادع لمن يتعدى حدود هذه الاخلاقيات حتى ننهض بشبابنا ومجتمعنا ونسترد ماضاع من مجتمعنا الشرقى وفقدناه من قيم وعادات وتقاليد .
ثالثاًالمساجد:. وذلك عن طريق الخطب التى تقيم كل صلاه وكل يوم جمعه وايضا رجوع التواشيح التى كانت منذ القدم يتم تشغيلها قبل الصلاه مباشره لانها تستميل القلوب وتقربنا من الله ولحظة ما خطر ببالى شىء غريب الا وهو اعتراض بعض الناس ع صوت الاذان فكانت طريقة تعبيرهم خاطئه فكان من الممكن ان يقول ارجو تقليل عدد الميكروفونات لمراعاة ظروف المرضى والاطفال واختيار ذوى الاصوات المؤثرة اكثر اثناء الأذان فهى تجعلنا نحلق فى رحاب السماء ونحس بقوة الخشوع لله وحده.
رابعاً الميديا:.فانها ثؤثر على المجتمع والشباب ولكن للاسف الشباب هنا لا يستطيع ان يفرق بين تأدية الأدوار والواقع فاغلبية الشباب لديهم القدره الفائقه على التقليد الاعمى ينظر الى الجانب السلبى وليس الايجابى ولو نظرنا الى الادوار الشريره مثلا لماذا يتم تقليدها ولما لاتعمل العكس وتتجنب هذه الادوار وتاخذها فى عين الاعتبار بلفت الانظار الينا بأن هناك مجتمعات تعيش بهذه السلوكيات فلا يجب تقليدها ويجب تعديل سلوكيات هذه الفئه وعدم عرض الالفاظ البذيئه والادوار الغير لائقه..
لذا أقترح عدة نصائح للقضاء على الفساد الأخلاقي والتحلي بأفضل القيم الأخلاقية والإنسانية: وهي:
١- ووجود برامج توعية للشباب ودروسا قيمه حول المبادىء الاجتماعيه ومكارم الاخلاق.
٢- تحفيز أصحاب المواقف الأخلاقية والإيجابية بالتكريم والظهور إعلاميا.
٣- تعزيز دور المؤسسات التعليمية نحو الرغبه فى القراءه والاطلاع والابتكار .
٤- إذاعة خمس دقائق علي جميع قنوات التليفزيون المصري قبل كل صلاة للتوشيح الدينية.
وخامساً دور الدولة:. هو مساندة جميع ماسبق ومساعدة المؤسسات وجميع الجهات الحكومية فى تنفيذها.
اما بالنسبة للأسرة هو توفير كورسات لجميع اولياء الامور لتوعيتهم ومساعدتهم فى تنشئة جيل واعى قادر على حل مشاكله الحياتيه بطريقه سلميه أخلاقية حتى ننهض بشبابنا ومجتمعنا.
وفي الختام أقول لكم: التقوي خير من المال،والاخلاق كنز لا يوجد إلا في رصيد الأعمال،والنجاح يأتي من شخص به بعض صفات الكمال،لذا عززو قيمكم واحسنوا نشئكم تسعدو بابنائكم وتبنو اوطانكم.والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
Walaa Fathi
