(حبيبتى يا أمى )
كل حاجة بتفكرنى بيكي
وإحنا ملمومين حواليكى
بنلعب تحت رجليكى
نجرى ونبوس إيديكى
عايزين رضاكى يا امه
كنا عاملين زي الغلة
وانتى بتلميها
زي حبات السبحة
لما تفرط منك
وانتى بتضميها
وتسبحي بيها
كنا بنسمع دعاكى
كل فجر فى صلاتك
بتقولي بصوت عالى
خليلى يارب عيالي
أنت أعلم بحالي
لسه فاكر وابور الجاز
قبل ما نجيب البوتجاز
فاكر يا امه اللمة
فاكر لما كنا صغار
وبنجرى ورا بعض
وسط الدار
وانتى بتصرخى
أبوكم نايم يا صغار
خليكوا شطار
وبطلوا لعب وهزار
أحسن أبوكم يصحى
ويقلبها دقة زار
وكبرنا يا أمه
وبقينا كبار
وبقى عندنا عيال
شديتى ليهم كام غربال
لسه فاكر وشك يا امه
من بين الوشوش
في عيني منقوش
وشك البشوش
كان بيضحك على طول
فاكر لمسة إيديكى
وصدرك الحنون
لما كنتي بتلعبى فى شعرى
على طول
وتنكشي تسريحتي
وأضحك وأقول
يا امه بوظتى تسريحتي
ازاى يا امه
همشى واتمظهر
وسط صحابي
واتباهى يا امه بهندامي
أزاي هبص يا امه في مرايتي
تضحكيلى وتقوليلى
بتضحك يابنى عليك
أنت نور ساطع للي حواليك
والأرض بترقص تحت رجليك
علشان رضاي عليك
فاكر يا امه مش ناسى
لما صحيت على صوتك
وضربت بإيدي بابك
لقيتك حاضنة لحافك
وبتشتكى من آلامك
ولما حطيت إيدى على قلبك
قلتى الألم هنا يابنى
خليك هنا جنبي
أنا ما نمتش في ليلى
ولا النوم عرف طريقي
وإزاى أنام وأنا موجوعة
وفى الصحة كنت مخدوعة
كنت بضحك وأدارى أوجاعي
علشان متبكيش عيالي
وأخبى عليهم ألمى
بس النهارده باين دي نهايتي
وآخر أنفاسي
لقيتني يا امه برتمى في حضنك
ولقلبي بضمك
آخر ضمة منك
هتفضل عطر لروحي
وطلعت الروح
ومعاها صوت مدبوح
من البكا بينوح
والقلب بقى بفراقك
يا أمي مجروح
ولا عاد فارق معايا
مسى ولا صباح
ماتت ست الملاح
كانت شمعة بتنور ليلى
نسمة مرسومة على جبيني
كانت هي الجنة
وأنا العابد في جمالها
ربى يرحمك يا امه
