
ذَنْبُ لَيْلَى
بقلم رقيه فريد
وَمَا ذَنْبُ لَيْلَى فِي عِشْقِ
قَيْسٍ إذْ بَاتَ يَهْوَى،
أَوْ سَقَطَ بِقَلْبِهِ وَعَقْلِهِ
فِي بِئْرِ الْهَوَى.
قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَ قَلْبَهَا أَنْ كَانَ بِهِ مَكَانٌ أَوْ مَأْوَى.
أَصَابَهُ سِحْرُهَا فَهَامَ عَلَى آثَرِهِ،
حَتّى قِيلَ عَنْهُ مَجْنُونُ لَيْلَى.
وَجَالَ وَمَالَ وَذَابَ عِشْقًا
وَشَوْقًا وَنَجْوَى،
وَمَا ذَنْبُ لَيْلَى فِي جُنُونِ كُلِ عَاشِقٍ يَهِيمُ، فِي وَصْفِهَا وَهِيَ لِغَيْرِهِ تَهْوَى.
وَأَيُ ذَنْبٍ لِقَيْسٍ حِينَ
أَفْنَى عُمْرَهُ فِي عِشْقِهَا،
لَا يَعْرِفُ النَوْمَ جُفْنَهُ
وَلَمْ يَرْقَدْ بِجَسَدِهِ،
إِلّا تَحْتَ الثَرَى.