رجال الأنفاق قادة التحرير والنصر

رجال الأنفاق قادة التحرير والنصر
كتب أشرف ماهر ضلع
أثناء حصار مدينة القسطنطينية لجأ العثمانيون إلى طريقة عجيبة في محاولة منهم لدخول المدينة، حيث عملوا على حفر أنفاق تحت الأرض من مناطق مختلفة إلى داخل المدينة، وسمع سكانها ضربات شديدة تحت الأرض فأسرع الإمبراطور البيزنطي بنفسه ومعه قواده ومستشاروه إلى ناحية الصوت، وأدركوا أن العثمانيين يقومون بحفر أنفاق تحت الأرض للوصول إلى داخل المدينة، فقرر المدافعون عن المدينة حفر أنفاق مماثلة مقابل أنفاق المهاجمين، حتى إذا وصل العثمانيون إلى الأنفاق التي أعدت لهم ظنوا أنهم وصلوا إلى سراديب سرية تؤدي إلى داخل المدينة، وأثناء فرحهم بذلك يباغتهم البيزنطيون بصب ألسنة النيران والنفط المحروق والمواد الملتهبة عليهم، وقد أدى هذا إلى اختناق كثير منهم واحتراق بعضهم وعودة الناجين إلى حيث أتوا.
إلا أن هذا الفشل لم يفت في عضد العثمانيين فسرعان ما عاودوا حفر أنفاق أخرى في أماكن مختلفة، وقد أصاب أهل القسطنطينية من جراء ذلك خوف عظيم وفزع لا يوصف حتى صاروا يتوهمون أن أصوات أقدامهم ما هي إلا صدى الصوت الناتج عن حفر العثمانيين.
وعلى نهج المجاهدين الأوائل الذين حفروا الخندق ليحموا مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مرورا بالمجاهدين العثمانيين الفاتحين يواصل مجاهدوا غزة العزة حفر الأنفاق.
من الخندق كان الإنطلاق والتوسع نحو الآفاق وأصبح شعار المجاهدين الأوائل نغزوهم ولا يغزونا ،كما مكنت الأنفاق العثمانيون من فتح القسطنطينية ، ستمكن أنفاق غزة المجاهدون نحو التحرير .
وكما شكلت أنفاق القسطنطينية من قبل حربا نفسية للبيزنطين حتي أصبحوا يتوهمون أن أصوات أقدامهم ناتج عن حفر الأنفاق،وبإذن الله وستقذف أنفاق غزة الرعب في قلوب الصهاينة وسيخربون بيتوهم بأيديهم وأيدي المجاهدين إن شاء الله.
وعلي طريق ذات الشوكة يقدم أهل غزة الشهداء زرافات ووحدانا في معركة الإعداد،علي الرغم من قلة الحيلة وقد أعذروا إلي الله وهم مستمرون في ذات الطريق لا يضرهم من خذلهم حتي النصر والتمكين.
نسأل الله القبول للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والسداد للمجاهدين