Uncategorized

رحلة الرنتيسي من الإعتقال إلى الإغتيال معن بشور

رحلة الرنتيسي من الإعتقال إلى الإغتيال معن بشور

د. نعيمة ابو مصطفى

حين التقيته للمرة الأولى والأخيرة في مرج الزهور في البقاع الغربي مع 417 مجاهدا من حماس والجهاد الإسلامي وكان ناطقا رسميا باسمهم كمبعدين حتى إجبار سلطات الاحتلال على قبول عودتهم بعد أسابيع من الأبعاد

لم يكن صعبا أن تدرك الطبيعة القيادية المميزة لطبيب الأطفال والكاتب والخطيب المفوه والمجاهد الصلب الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي استشهد بقصف طائرة الأباتشي الصهيونية لسيارته في 18-4-2004

اي بعد أقل من شهر على اغتيال شيخه المجاهد احمد ياسين بقصف طائرة مماثلة وهو خارج من المسجد في غزة بعد صلاة الفجر..وقبل أشهر من اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات مسموما في 11-11-2004 في تأكيد على الطبيعة الإجرامية الإرهابية للعدو الذي لا يميز بين فلسطيني ينتمي إلى هذا التنظيم أو ذاك..

في تلك الجلسة اليتيمة مع القائد الكبير تعرفت إلى مراحل حياته كلاجئ وكطالب وكطبيب وكاحد أوائل المؤسسين لحركة حماس وأوائل اسراها الذي أمضى سنوات في السجن..حتى يمكن القول أن حياة الرنتيسي كانت رحلة شاقة من النضال بين الاعتقال والاغتيال ..

وليس من قبيل الصدفة أن يقع اغتيال الرنتيسي في الايام ذاتها التي استشهد فيها القائد الكبير في حركة فتح ابو جهاد(خليل الوزير) قبل 16 عاما في تونس ،بكل ما يعني ذلك من دعوة لتوحيد الكل الفلسطيني في مواجهة المحتل الذي ما واجه مرة شعب فلسطين موحدا إلا وهزم..

ونحن حين نقف اليوم في الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة لنحيي روح أبي جهاد وشهداء الهبة الرمضانية الجديدة انما نحيي روح الرنتيسي وابوعلي مصطفى وفتحي الشقاثي وعمر القاسم وعبد الوهاب الكيالي وبهجت ابو غربية. وغيرهم وغيرهم من شهداء فلسطين او شهداء الطريق إلى فلسطين.

رحمهم الله والخلود لذكراهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى