
سيرة طفل في غزة…. بقلم / زيد الطهراوي
تهيَّأَ للقرار بأرضه الطفل الذي نطقا
و أسمعهم فصار الحرف سهماً في المدى انطلقا
هو المقتول يعلم أن فجر الحر قد صدقا
يرى الآتي كلوحات تذيب الهم و الأرقا
و سيرته مسيرته شعاع صوَّب العبقا
و في المضمار ؛ هذا الصابر المهموم قد سبقا
سقى الأشجار من دمه و ذاق المُرَّ و احترقا
و قام مع الدجى قمراً و غيماً ينثر الودقا
ففي الآمال و الأمجاد و الأشجان قد غرقا
و غزة حنَّ فيها القبر يحضن وجه من عشقا
هو الطفل الذي عصفت به الغارات فامتشقا
و ما زالت طفولته تذل القاتل النَّزِقا