مقالات

عزيزي غنيمتي السرّية .. بقلم هند البقاعي

عزيزي غنيمتي السرّية ..

بقلم هند البقاعي

بعد معركتنا الأخيرة، جمعتُ هزائمي وأكلتُ لحمَها..
ومن يومها، لم أجرِّب أبدًا، أن أنبشَ تلك القضيّة.

اليوم؛ وبعد ثلاث سنوات وأشهر، داهمني شعورٌ غريب، لا أعرفه قط.

تساؤلاتٌ عدّة، تسكُنني :
كيفَ يجفُّ الشّغف تجاه شخصٍ ما فجأةً، وهل يعود كما كان ذات يومٍ فجأةً أيضًا؟

وماذا إذا أقبَل الشّخص على محادثةٍ قد تم دفنُها منذ سنوات، ولم يغرق بالدّموع -كالمعتاد عليه في الأفلام والدراما- لأنّه أعاد شعورَ كلَّ رسالةٍ وصلت وأُرسلت؟
بل ابتلَّ بغصّته

أيمكُن له أن ينامَ بعدها دون هلوسات، أم أنّ الأمر سيستمرّ لدقائق ويزول؟

هذا اليوم المُربك، لعقَ ما كانَ بباطن الذّكرى، و هو من دفعني لكتابةِ الرّسالة الآن،
أنا اليوم يا سيّدي، وبعدما خصصتُ وقتًا لكتابةِ هذا الشّيء، أشعرُ بعجز السيدة فيروز عندما قالت : “و إكتبلك عَـ ورقة حتّى ما قُول، ما بقدِر قول!”
لكنّ الفرق بيننا، هو أن رسالتها قد وصلت، أمّا أنا ..
فـلن تصل، إنّها مجرّدُ مهدِّئ جديد.

لا عليك عزيزي، لا أطلبُ إجابات أبدًا
أنا أُجوّلك داخلي ليس أكثر
لكنّ التساؤل الخطير هُنا، في زاويةٍ ما، قد غذّيتُه للحظات، ثمّ صحوت ..
تربّعَ بالترتيبِ الأخير …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى