شعر و ادب

غيابُكَ غربتي. بقلم الشاعرة / مها شقره

غيابُكَ غربتي.

حبيبي ما لَهُ خَبَرٌ
بأنّي أعشَقُ الشُّهُبَا
اُحِبُّ النورَ والإشراقَ
وأرنو للهوى ..نَهِمَا
وألوانٌ….وآمالٌ
وأحلامٌ بها أحيا
وأفراحٌ..ترومُ غداً
بظلٍّ يهزمُ الحَدَثا
طريقي خاوٍ منكَ
وكهفُ البؤسِ والضَّجَرُ
وإنَّ الصيفَ يغويني
يمازحُني..يراقصُني
جميلٌ يرغَبُ اللَّعِبا
وإنَّ الريحَ ظالمةٌ
تجوبُ الأرضَ منتحبَة
وتلهثُ خلفها السُّحُبُ
ولا أهوى صفيرَ الأرضِ
ولا أوراقَها التَعِسا
وما أوتيتُ من حبٍّ
أجودُ إليكَ في شغَفٍ
تلاقي الصَّونَ والكَرَما
أغيثوني
فإنَّ الجوَّ يُقلِقُني..
يثيرُ جنوني..
يُربِكُني..
أينَ الشمسُ..أينَ البحرُ
أينَ النجمُ..والسُّحُبُ..
عادَ الشتاءُ والمطرُ
بكلِّ حنقٍ يلفحُني
و مثلَ الرَّعدِ يذروني
وغابَ اللونُ عن عيني
وباتَ القلبُ في غَمٍّ
وأنتَ تُفارقُ الهُدُبا
حبيبي..لا تَغِبْ عني
فمَا تَعرِفهُ عن ليلي
ضبابُ الجوِّ يَزجُرُني
طيورُ الحبِّ تسألني
وموجُ البحرِ والزَّبدُ
نثَرْتُ ضفائري أسفاً
رَميتُ الشَّالَ بوصلةً
وضاعَ الحرفُ والأدبُ
وإن الدربَ بي ضاقتْ
وأنتَ تفارقُ الهُدُبا
تَلَفَّحتُ بالظلام…
ونالَ مني الأنين
وشى بي المكان
وهدهدْتُ على كتفِ الحنين
وعلى عتباتِ داري
نحيبُ روحيَ التَعِسَةْ
وأوراقي…وأقلامي
بهذا الفصل تنكرني
كأني أطلُبُ العَجَبَا
وقهوتي التي أعشق
تجوبُ الحُلْمَ في زورق
وهالُ البُنِّ في صُبْحٍ
يريدُ الفجرَ أن يورِق
وفي لُجى عينيَّ كُنتَ
بِحُبٍّ دائماً تغرق
وأوَّاهٍ على حظّي..على قلبي
فهذا الفصلُ يهزمني
يبعثرني..
وينثُرُني…على مفرَق

من ديواني (غيابك غربتي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى