مقالات

في زمن الفتن أين ذهب الإنسان

في زمن الفتن أين ذهب الإنسان 

 

بقلم : مها السبع 

 

مالت فروع الشجر وتساقطت الأزهار، وحل الليل، وأتى الظلام.

هكذا أصبح الإنسان مثل الشجر المنحني، المائل دائمًا لأفعال العنف، والحديث عن القتل، ومشاهد الحوادث.

وتساقطت ورود الرحمة والإنسانية، وحلَّ ليل الفتن، وأتى ظلام الظلم.

نعم، شبَّه نبينا الكريم عليه السلام الفتن بقطع الليل المظلم، وما أكثرها في زمن استخدام السوشيال ميديا هذه الأيام، ونشر الفتن، والتفرقة بين الناس بعضهم البعض، رغم أننا يجمعنا وطنٌ واحد، وعدوٌّ واحد.

ولهذا السبب كتبت مقالي هذا.

والسؤال هنا، عزيزي القارئ:

لماذا أصبح الطبع الغالب على الجميع هو العنف والشدة، والسعي وراء الأفعال الغامضة؟

كل ما سبق مثل العاصفة، التي إذا أتت أخذت الجميع في طريقها، لا تُفرِّق بين الحق والباطل، لا تُفرِّق بين لئيم وعزيز، لا تُفرِّق بين الحلال والحرام.

أين الصفات التي من أجلها خلق الإنسان، وسمِّي إنسانًا؟

من أجل الرحمة، من أجل المحبة، من أجل ديننا الكريم.

هل علمتم الآن ماذا أقصد؟

نعم، أبحث عن معاني كلمة “إنسان” في صفوف البشرية،

التي غابت وذهبت، وذهب معها معنى الإنسانية.

أبحث عن بضع الجمال، وليس الجمال نفسه.

أبحث في صحراء جرداء عن حديقة غنّاء،

تُنشد دائمًا بقصيدة حب، ولحن وفاء،

وليس بقصائد عنوانها الدماء.

أبحث عن أرض تروى بماء السلام.

أبحث عن وطن عنوانه:

الإنسان.

رسالة إلى أصحابها مع تحيات مها السبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى