
قصيده بلا عنوان
بقلم . الشاعر محمد الدالي
راحت لتكملَ رحلةَ الأشعارِ
طللٌ أنا لمي علي بحاري
واسقي بنا موجا يلاطمُ حُلْمَنَا
تيارَ شوقٍ من رياح قراري
وليعتري هذا القرار صبابتي
مادمت حيا فالرحيل خياري
والقلب مشتعلٌ بميلِ من اصطفى
حيرت قلبي والمسار مساري
روحي أرادت مقلتيك وأبرأت
بصرا عليه توقفت أقداري
ساقت بعَادا قد يلوح بحبنا
غربا وشرقا والعذاب يجاري
لله دري لست ادركُ وصْفَهُ
لهفي عليه أتاه بالأعذارِ
ياعاشقا قلبَ المحب بلحظةٍ
مهلا فإنك في الهوى ستداري
إن رمت حسنل في الحبيب اخذته
لكن نيل الحسن في الإصرار
سلني أرد السؤل عنك بقصة
عذرية أُضنت بكل ستارِ
سلني فروحي قد نثَرْت أمامها
أرديت قتلا والغرام غباري
ورشتكَ قلبي كي تصارع حبَّها
صارعت أمسي قد قحمت جداري
وبكتكَ حزنا مثل اي ضحية
أهلا بروحك قد دخلت مزاري
عبثا أحاولُ النصيب بحبها
والموت والآهاتُ سماري
ياعالم الأسرار أحببت اللقا
بجنانِ خُلْدٍ هل بنيتُ بداري
آتٍ إليكَ وقد علمت بغايتي
أيلام آتٍ والحِمَامُ مَداري
الذنب همي والهموم عظيمةٌ
ورضاكَ عني والسماحُ شِعاري
يا ممسكا للوصل ما خطب الهوى
ماخطب من ملَّكْتُهُ أسراري
جمر أتاني لست أدركُ حرَّه
سَعر الفؤادَ فنابضي كالنارِ
من كان يهوى في الحبيب مفاتناً
إني لأهوى في الحبيبِ عذاري
أبلغ سلامي للحبيب وقل له
الحب باقٍ والعجيب فِراريْ