لكل فعل رد فعل …فلا تتعجب!!!!:

لكل فعل رد فعل …فلا تتعجب!!!!:
“لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الإتجاه ” فهو أحد قوانين نيوتين ويعتبر أحد أهم قوانين الحركه في علم الفيزياء بطبيعة الحال إنه لايوجد شيء على شكل ” فردي ” بهذه الحياة حتى القوة تكون على شكل أزواج !
لعل هذا القانون يعرفه من يعشق الفيزياء وفي مقالتى هذا لن أكثر الحديث وأبربر وأشرح دروس في الفيزياء أو الكيمياء بل موضوع بسيط لن يكون ضخم للغايه بل بداعي توصيل فكرة أحببت أن أربطها بهذا القانون لكل فعل رد فعل !عبارة علمية صحيحة
ولكن هل تبادر قي أذهاننا مدى تطابق هذه العبارة وعلاقتها بحياتنا و علاقاتنا الإجتماعية فلا يوجد شيء ليست له نتائج وكل أمر له ردود فعله سواء تصرف الإنسان أو الأحداث التي تحدث وأنت حينما تتعامل مع الناس
فلست تتعامل مع جمادات وإنما مع نفوس لهامشاعر ولها إنفعالات فكل كلمة تقولها أو كل تصرف أو معاملة له رد فعل مع من تتعامل معه فسؤالى لك عزيزى القارىء؟؟؟!!!.
هل قانون نيوتين ينطبق على المعاملات البشرية ؟؟.
نحن نقابل في اليوم العديد من الشخصيات فهناك العاطفي والحساس والعصبي والمرح وقوي الشخصية وضعيف الشخصية وهناك الإنسان البارد الذي لا يتجاوب مع الحدث بسرعة أو لا يهتم بما يحدث حوله.
إن الذي يحدد مدى إحتكاكنا بهؤلاء طبيعة العمل أو الدراسة أو العلاقات الأسرية والعلاقات الاجتماعية ومن هنا أحب أقول في بعض الأحيان تفجر غضبك على شخص بدون ما يتعرض لك بسوء فقط أنه جاءك في الوقت الغير المناسب و العكس يحدث بعض الأحيان تجد شخص يقسوا عليك و لكن تمسك نفسك و ما ترد عليه .
هل هذا يعني قانون نيوتين لا ينطبق على البشر ؟؟
وأنا أقول أن الكائنات البشرية كائنات معقده و تصرفاتها لا تتبع أي قوانين
بل أنهم كائنات معقدة ولا تفك شفرتها إلا بالقبول و المحبه و المقصود بالبشر هنا الرجال و النساء فهم كائنات لا يمكن التكهن بمتعقداتهم و تفكيرهم .فمن خلال هذا نستطيع أن نقول أن لرد الفعل نجد أن الشخص منا يغضب من ردود الأفعال التي تصدر من الأفراد إتجاه ما يقوله أو يفعله أحياناً
ونلاحظ إنحصار تفكيره في رد الفعل دون أن يفكر في فعله هو وقوله هو
كل فرد له رد فعل إتجاه الفعل الذي يصدر إتجاهه منهم من لا تؤثر فيه الكلمة التي تقال له بل يستقبلها برحابة صدر وبحسن نية لنقل عنه طيب القلب .
وهناك من يحمل الكلمة على أكثر من معنى بل ويحملها أسوأ الإحتمالات نستطيع أن نقول عنه شكاك أو موسوس من خلال فهمنا للكلمة التي قيلت أو الفعل الصادر من شخص إتجاهنا تكون رد أفعالنا.
إن ردود الأفعال تختلف من إبتسامة عريضة أو تكشيره أو صدور عبارات وكلمات حادة أو قد تصل إلى الشتم والعياذ بالله إن عزة النفس لدى الفرد تجعله يصدر هذه الأشياء لأن النفس لا ترضى بالإهانة والإنتقاص .
و حسن الظن مطلوب ولكن لايصل لمرحلة السذاجة والبلاهة.
إن تحديد الأطر العامة لعلاقاتنا مع الأفراد تخفف من شدة ردود الأفعال.
من وجهة نظري أرى أن رد الفعل القوية إتجاه من أراد الإساءة لنا ولم تكن علاقتنا به قوية أو من نعرفه معرفة سطحية هو الحل السليم لنتجنب التجاوزات التي ستأتي منه مستقبلاًولكن لا أزال أردد قول الله تعالى:
( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )صدق الله العظيم.
ويقول الرسول الكريم:”إذا كان يوم القيامة نادى منادى يقول: أين العافون عن الناس؟هلموا إلى ربكم وخذوا أجوركم وحق على كل أمرئ مسلم إذا عفا أن يدخل الجنة”صدقت يارسول الله.
فلعلنا نتجاوز حظوظ النفس ونطبقه مع رسم تكشيرة على الوجه لعل وعسى أن يفهم أنه جرح مشاعرنا كما أن معاملة الآخرين لها ردود فعلها كذلك تعاملك مع نفسك له أيضاً ردود فعل سواء من جهة ضبطك لنفسك أو تراخيك مما يكون رد فعله هو السقوط والضياع وفى النهاية أحب أن أقول من المهم أن تعرف كيف تتكلم ولكن من الأهم أن تعرف متى تتكلم.
الكاتب والمخرج / #تامر_جلهوم.