محافظات
محارق النفايات الطبية بالسويس تقتل أهالي منطقة أبوعارف بالجناين ليلا”
علي بعد امتار قليلة بالقرب من مدخل قرية عامر بالجناين تقع محرقة النفايات الطبيه

محارق النفايات الطبية بالسويس تقتل أهالي منطقة أبوعارف بالجناين ليلا”
السويس . ابراهيم ابوزيد
لعدة عقود استعملت العديد من دول العام محارق المخلفات الطبية للتخلص من هذه النفايات ولازالت تستخدم حتى وقتنا هذا، واستعملت هذه التقنية في التخلص بنسبة 90 % من النفايات وتتم هذه العملية من خلال الحرق الجاف للنفايات بوجود الأكسجين بدرجات حرارة عالية الهدف منها تحويل المركبات العضوية والمواد القابلة للإحتراق إلى مواد غير عضوية وغير قابلة للاحتراق

ولكن توضع هذه المحارق في كل دول العالم في الجبال لتقليل نسبة الأصابة للمواطنين من الأنبعثات التي تخرج من هذه المحارق ولكن عندنا وبالأخص في محافظة السويس فحدث ولا حرج
فعلي طريق السويس الاسماعليه وعلي بعد امتار قليلة بالقرب من مدخل قرية عامر بالجناين تقع محرقة النفايات الطبيه الوحيدة بالمحافظة ولا توجد مسافة فاصلة كبيرة بين موقع المحرقة وبين مساكن الجناين وبالأخص منطقة أبوعارف مما ادى لتعرض اهالي المنطقة الي التلوث البيئي والصحى

حيث ان محارق النفايات الطبية المذكورة تستقبل شهريا من40الي50 طن من هذه النفايات الخطره بمعدل حرق 100كيلوا جرام في الساعه ناهيك علي ان عدد ساعات العمل اصلا في هذه المحارق لا تكفي لحرق جميع هذه المخلفات الخطره وهنا يتم ترك هذه المخلفات في العراء
وكان يستوجب عمل مستودعات ومخازن امنة كثيرة لتخزين تلك النفايات اطبية الخطرة لحين التخلص منها و برغم تحذير الاطباء وتحذير مراكز البحوث والبيئة والمتخصصين فى جهاز شئون البيئة والمكافحة من خطورة تخزين المخلفات الطبيه لاكثر من يومين في المخازن وعدم تركها فى العراء

ولكن تجد المسؤلين بالمحافظة شعارهم لا حياة لمن تنادي
حيث انها تتسبب فى تلوث مجمل لحياة الانسان والنبات والحيوان كما تتسبب تلك النفايات فى الاصابة بالعديد من الامراض كالامراض التنفسيه مثل الربو وحساسية الصدر
وقد ثبت علميا ان هذه الغازات السامه التي تخرج عندما تختلط بالهواء تسبب امراض سرطان الكبد والرئه والمعده والانسجه الرقيقه والضامه بالاضافه الي الاورام اللمفاويه وايضا جهاز المناعه كما ان لها تأثير مباشر علي السيدات الحوامل وتسبب بتشويه الاجنة والاطفال

وبرغم تعدد الشكاوى لمحافظ السويس ورئيسة حى الجناين ووكيل وزارة الصحة ووكيل وزارة شئون البيئة من أهالي منطقة أبوعارف بالسويس لاتخاذ اجراء نحو فتح باب التحقيق فى الاهمال والقصور المتعمد عن استمرار وجود المحارق فى هذا الموقع وفى قلب الكتلة السكنية مما قد يتسبب فى انتشار امراض فيروسية ووبائية تقضى على الالاف من البشر فى غضون ساعات

الا انة وحتى الان لم يتحرك مسئول واحد من المحافظة للتعامل مع الازمة التى اصبحت كابوسا على صدور اهالى أبوعارف بالجناين .والغريب هذه الايام ان المسؤلين عن المحرقة يقومون بتشغيل تلك المحارق ليلا حتى لا يتسنى لأحد من أهالي المنطقة بالأبلاغ عنهم.