مسخرون..بقلم مروة محمد
لقد ظل الكثير تحت ضغط الكيبورد و سلطان الفضاء الأزرق ، وظن انه يستطيع السير وحده

مسخرون . بقلم .. مروه محمد
نشأ جيل الالفنات فالكافيهات ، المقاهي ، الإنترنت و التيكتوك فهو جيل يقشعر له الأبدان و تنزرف عليهم الدموع كالأمطار لعدم وعيه و عدم تربيته ، كنا نقول أن ألاب بحكم وظيفته كارب أسره أن يذهب للعمل لتوفير الأموال لأولاده و زوجته مقصر بعض الشئ فتواجده بالمنزل ،
لكن تبقي الام بالمنزل لتراعي صغارها و تعلمهم و تقص عليهم قصص لمعارك الحياه التى يواجهها زوجها و والدها حتى يتعلموا معنى الرجولة و كيفية التصرف فالمواقف التى تواجههم فالحياة ، لكى تعلم إناثها كيف تكون آم و زوجة مثقفة و ناجحة.
و لكن بعد النطاح بين الرجل ، المرأة و قرارات اتخذت أن المرأة مثلها مثل الرجل إذا من ينصح ، يربي ، يعلم الأطفال من يحمل مسئولياتهم فهم ملقحون بالمقاهي ولا دين لهم ولا تربية لهم ، أصبحنا في جيل التبرج للإناث لانها حرية شخصية علي الرغم انه بند من بنود دين الله ، التبرج ليس بتبرج الملبس فقط فهو تبرج اللسان و العقل و التصرفات .
فتشعر و كأن الكثير تحت مخدر يتحركون ، يتكلمون ، يذهبون ، يجيئون هكذا خبط عشوائي ككرة البلياردو حين يسددها لاعب غير محترف ، فتصطدم بحواف الطاولة يمين و يسار و لا تدري أين تتجهه و لا متى تتوقف ، إن كانت الكرة لها عذر فما عذر من حباه الله عقلا .
لقد ظل الكثير تحت ضغط الكيبورد و سلطان الفضاء الأزرق ، وظن انه يستطيع السير وحده ودعك من من يحذرك و ينبهك و يصرخ بك لقد رأينا هذا الطريق من قبلك فإياك أن تسلكه ، يا بني ليس هذا بسبيل فقط هلك فيه الكثير ،ألجم كباح هواك ،
حافظ على قوتك ستحتاجها عما قريب ، يا بني عمرك ، عقلك ، قلبك أنت تذوب شيئا فشيء ، لكن لا حياه لمن تنادى و ينطلق المسكين إلى حتفه حيث الضحايا ما بين جريح و قتيل .