شعر و ادب

ملخص قصة اين ابي  قصة من واقع الحياة ومن خيال الكاتب

ملخص قصة اين ابي  قصة من واقع الحياة ومن خيال الكاتب

ملخص قصة اين ابي قصة من واقع الحياة ومن خيال الكاتب

بقلم الأديبة. جيهان موسى الصياد 

الساعة الثالثة ونصف صباحا من يوم الاحد 23 نوفمبر من عام1990 صوت الرياح قوي جدا يثير الرعب في القلوب السماء يحتلها الضباب والغيوم وصوت الرعد والبرق ينتشر في الارجاء

أسماء تصرخ وتثتغيث بزوجها احمد

شعرت بألم الولادة ولكن لا احد معها لا يوجد لها احد سوي زوجها احمد التي تزوجتة عن قصة حب

وهنا تبدأه القصة

بعد أن كان أحمد زميل لها في الجامعة نشأت بينهما قصة حب بعد أن كان صديقها المقرب أصبح حبيبها وبعد أن تمت الخطبة تزوجته اسماء في بيت أبيها لانها كانت الأبنة الوحيدة له وكان يعاني من مرض خطير وقبل وفاته كتب إليها البيت وكان بيت قديم ولكنه في مكان راقي جدا في وسط القاهرة وبعد زواج اسماء عاشت مع والدتها اربع سنوات وانجبت. خلالهما بنتين. ريهام وندي. وبرغم أن كان احمد حزين جدا لأنجاب زوجته بنات وهو كان يريد الذكور

ولكن قامت اسماء ووالدتها بتربيتهم علي الحنان والحب

وتوفيت والدتها وأصبحت اسماء وحيدة لا يوجد لها احد سوي احمد زوجها. وكانت اسماء في الحمل الثالث لها وكان يتمني احمد أن تنجب اسماء ذكر وعندما علمت اسماء أنها سوف. تنجب البنت الثالثة غضبت غضب شديد حتي أنها أنهمرت من عيناها دموع غزيرة ولكن ليس لانها لا تريد أنجاب الإناث ولكن لأن زوجها يريد الذكور ولكن خبأت عنه الخبر ولم تقول له شيء

وبعد اتمام الشهر التاسع

كان احمد في مكان عمله وهوأحدي الشركات الكبري للأنشاء والتعمير

وفي يوم الاحد 23نوفمبر من عام1990 شعرت. أسماء بألم الولادة ولم يكن أحدا معها سوي أطفالها الصغار وامسكت بالهاتف وهي تصرخ وتقول احمد أشعر بألم شديد لاأستطيع ان اتحمله اشعر انني سأموت

وتصرخ بقوة. و أستأذن احمد من مكان عمله وعاد مسرعا الي البيت وقام بالأتصال على. سيارة الإسعاف

وذهب بها الي المستشفي وعندما تمت الولادة علي. خير وسلام

وعلم احمد أنها انجبت البنت الثالثة غضب غضبا شديد. وافتعل المشاكل مع اسماء وترك لها البيت لبضعة ايام وعندما عاد تغير معها

وكان لا يحمل ابنته ولا ينظر إليها

وقرر السفر إلي امريكا بعد ما حصل علي تأشيرة الهجرة الي امريكا وترك كل شيء خلفه ورحل بدون أن يودع. زوجته أو يعانق بناته

أسماء تبكى وتتألم علي. فراق احمد لها بعد أن أحببته وأخلصت له

أسماء نظرت الي. ابنتها االرضعية

وتقول انتي جميلة يا ابنتي وأبيك لا يريدك ولا يريد تسميتك ولا يفكر أن ينظر بوجهك ولكنني سوف اسميك أمل لاانني لن ايأس

ولن اتخلي عنكم ابدا انتم روحي

وانتم اهلي وانتم كل شيء لي

وبعد مرور شهور ضاقت الحياة في عين. أسماء لا يوجد احد معها وحيدة لا اب لها ولا ام ولا أهل ولا زوج قررت اسماء أن تبحث عن عمل

حتي تستطيع أن تنفق علي بناتها

وفعلا بحثت عن عمل وهي تحمل الطفلة الرضيعة علي ذراعيها وذهبت الي مكان عمل زوجها ودخلت الي مكتب المدير واشتكت له علي ما فعل بها زوجها وطلب منها المدير ان يقوم بتعينها مكان زوجها في الشركه وشعرت اسماء بسعادة عارمة من موقف المدير ووقوفه بجوارها و قدمت اوراق التخرج

واستلمت العمل

وادخلت. ابنتها حضانة رضع في الشركة نفسها

وكانت اسماء

جميلة جدا ولكن. تربيتها الصالحة وأخلاقها جعلها تصون نفسها لا تسمح لا ي أحد مهما كان وضعه أن ينظر إليها وجميع من في الشركة يحترمونها ويقدرونها. الا واحد فقط وهو سائق الشركة . عادل كان يطمع في جمالها وكان يعرض عليها المساعدة والمال لكنها كانت ترفض بشدة

ولا تقبل منه اي مساعدة لانها تعلم من نظراتة الخبيثة لها بأنه يطمع فيها وفي جسدها

كانت تستيقظ الساعة السابعة صباحا. وتحمل طفلتها امل وتسحب أطفالها الصغار ورائها لكي تقوم بتوصيلهم الي المدرسة وتقوم بالصعود في الباص تبع المواصلات العامة

أما أحمد وهو يسير في شوارع امريكا. صدمته _سيارة_ فاخرة

وكانت ملك الي فتاة ثرية امريكية

صاحبة شركة من الشراكات المشهورة لتصنيع الخمور ووقفت مصدومة لانه فقد الوعي وكان حادث مروع وشاهدت الدماء تسيل علي الارض وجاءت الإسعاف وذهب المستشفي وأجروا له عملية. في المخ لانه كان يعاني من نزيف داخلي في المخ و تعرض لغيبوبة صارت معه. تلاث شهور وكانت هي من صدمته بسيارتها وهي فتاة تدعي انجيلكا وتتمتع انجيلكا بالجمال الفائق والذكاء

والغرور والكبرياء وكانت تدمن الخمور وابا ها اكبر صاحب شركات للخمور. مستر جاك . وكان أباها يتابع. القضية

التي. قدمتها المستشفي ضد ابنته

وحاول الأب بكل الطرق منع سجن ابنته ولكن ما استطاع بماله أو بأي شيء أن يمنع سجن ابنته وقامت الشرطة بالقبض عليها لحين أن يستفيق احمد من الغيبوبة التي تعرض لها وحين آستفاق. احمد قام الطبيب المختص بالاتصال بمستر جاك روسو والد انجليكا

وقام بالابلاغ بحالتة .

وعندما علم أنه استفاق اسرع مهرولا إليه وتحدث معه أن يخرج ابنته من السجن وله مايتمتي وما يريد

وفعلا. تنازل احمد عن. القضية وأخرج. انيجيلكا من السجن

وقام مستر جاك بحضوره معه الي القصر الخاص بهم وانبهر احمد بجمال. انجيلكا وهي الآخري انبهرت بوسامته وباسلوبه الرائع في معاملة النساء التي شعرت أنها أحبته وبعد فترة علاج قامت هي بالاهتمام به أصبح احمد عشيقها وأصبحت انجيلكا حامل منه وبعد فترة انجبت له ذكر ولد

وشعر احمد بالسعادة. العارمة لانه كان يحلم أن يكون له ولد واسمته انجيلكا جاك احمد علي. اسم أباها

واقام مستر جاك والد انجيلكا حفل كبير جدا في حديقة القصر

وأعلن فيه زواج. احمد من انجيلكا

وجعله مديرا كبيرا في شركته

وأصبح احمد. يحقق جميع أحلامه الثراء وخلفة الذكور

الولد الذي كان يحلم به وامرأة

جميلة وقصر كبير وحياة الرفاهية

أما اسماء كانت تكد وتشقي وتعمل ليل نهار لكي توفر الي بناتها التعليم الجيد والحياة الكريمة لم تحرمهم من شي لكن عانت اسماء فجأة من المرض وأصبحت مريضة وطريحة الفراش . ثلاث شهور. ولم يكن لها احد يسأل عنها إلا صديقة إليها وزميلتها في العمل وهي هدي

هي من عطفت عليها واشفقت علي حالها ولم تتركها واعتنت بها هي وبناتها حتي استفاقت وقامت من مرضها

(المشهد الثاني )

هدي صديقتها وحيدة فقدت والديها في حادث مروع

وكانت معهم في الحادث ولكن احتضنتها امها و قامت بانقاذها وهي ماتت ومات ابيها وقامت بتربيتها جدتها من الام

ولكن هي اصيبت في قدميها إصابة ادت الي اعاقتها ورفضت الزواج

بسبب هذه الإعاقة

ولكن عندما وجدت اسماء

وبناتها تعلقت بهم واعتبرتهم عائلتها التي افتقدتهم منذ الطفولة

وقفت بجوراهم ولم تتركهم لحظة وقامت اسماء بعناقها وقالت لها انتي أصبحتي اختي وامي وكل شيء لي

اشكرك حبيتي الغالية و وعزمتهم هدي في بيت جدتها وتعرفوا عليها. وكانت ام حنونه لهم جميعا حتي مرضت وتوفيت وفتقدوها جميعا وشعروا بالحزن العارم. علي فارقها

وبعد مرور سنين من العمر

كبرت البنات وأصبحن في كلية الطب امل في الدفعة الثانية طب بشري

وايمان في الدفعة الثالثة طب بشري

و اسية في الدفعه الرابعة طب بشري

أسماء افنت عمرها و شبابها

على تربيتهم وعلى الحفاظ عليهم علمتهم الأخلاق والتربية الفاضلة قبل التعليم في المدارس والجامعات

البنات يمتلكون الجمال الفائق وراثة من الام والاب

ولكن جميعهم امتلكو صفات اسماء الطيبة

واخلاقها العالية

حافظو على الصلاة والصوم وحسن الخلق والتربية الصالحة

اما احمد في أمريكا

تحقق له كل ما تمني

من مال وحياة غير التي كان يعيشها

أصبح يمتلك المال الكثير

والسيارات الفاخرة

والمشروعات الناجحة

وهي شركات الخمور

ويعيش في قصر ضخم كبير فيه الخدم والحشم

وكل طلباته مجابة

زوجة جميلة انيقة

وتلات ذكور اولاد شباب

سام ومارك ورام

أحمد تعلق بأولاده الذكور واحبهم حب مرضى لدرجة انه كتب لهم كل ما يملك

رغبة من امهم لكي لا ترث البنات شيء من املاك الاب بعد وفاته

ووافق الاب على كل ما طلبته حبا لها

حتى وافق من عمر طويل ان لا يسال علي بناته او زوجته الأولى التي لم يعلم عنها شيء ولا يفكر فيها

وان فكر فيها يرى جمال زوجته الثانية فينسي كل شيء عنهم ولا يتذكرهم

ولكن. بدأت الحياة تتغير

كبرت أولاده اصبحو يتغيرون يشربون الخمور

ويسكرون وياتون بالبنات الي البيت يسهرون معا

ويجدهم احمد في أوضاع مخلة ويمنعهم ويعاقبهم وينهرهم ولكن لم يستمعو له

وأصبحوا ينهروه ويملون منه

واما زوجته تقوم بعمل حفلات في القصر وتسامر الرجال

وترقص معهم وتشرب الخمر وتسكر وتعانق الرجال أمامه

وعندما يتكلم تقوم باهانته ونهره أمام الجميع

احمد أصبح يقضي كل أوقاته في العمل لكي لا يرى ما يفعلون ولكن فجأة

شعر احمد بإعياء شديد

وصار يتقيأه دماء من فمه وذهب الي الطبيب وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل الازمه

علم انه مريض سرطان

ويحتاج إلى جلسات إشعاع وكيماوي

عندما استمع إلى كلام الطبيب اغشى عليه وفقد الوعي

اما اسماء فكرت ان تغير مستقبل بناتها بعد أن سمعت ان سعر البيت

باهظ الثمن ويساوي الملايين

قامت ببيعه بسعر باهظ واشترت فيلا بحديقه وقطعة أرض وقامت بناء مستشفى كبير وقامت بتجهيزه بجميع المعدات

ومرت سنين وتخرجت البنات وقامو بافتتاح المستشفى ومعهم الأصدقاء والجيران والأم المثالية وهدي صديقة اسماء امهم الثانية

والحفل كان مميز

يتواجد فيه جميع الفئات

والمسؤولين

(المشهد الثالث )

واثناء الحفل قدمت امل

الي المسؤولين في الصحة

مشروع بحث عن مرض السرطان وعلاج جديد اكتشفته امل بعد بحث دام ثلاث سنوات وتوصلت امل الي العلاج الأمثل الي مرض السرطان وبعد تجارب عده تبين نجاح البحث وقام جميع المسؤولين بتكريم امل أمام الجميع وكان يتواجد كم هائل من الصحافة والأعلام وقامو بالتصوير

وتكريم الأم اسماء وقاموا باهدائها شهادة الأم المثالية

واحتضنت اسماء بناتها وهي سعيدة بهم

وفي نفس الوقت احمد في أمريكا يعاني من داء السرطان ولم ينفع معه اي علاج ويتألم من شدة المرض وينام طريح الفراش

ولكن تحدث أمامه اشياء لا يرضي عنها اولاد ه يحتسون الخمور ويرافقون العشيقات امامه يراهم يعانقوهم وهم سكارى

وعندما يتحدث معهم ينهروه و يطلبون منه أن يرحل بعادته وتقاليده الرجعية ويقولون له ان هنا أمريكا دولة الحرية والتحرر مش الجهل والتشدد

يبكي احمد منهم وهو مكسور الجناح لا سند له ويندم ويكلم نفسه علي انه ترك بناته وتخلي عنهم لأنهم ما ذكور وانه كان يحلم بولد يقول له ابي ويكون له السند ويحمل اسمه وعندما اتاه ثلاث ذكور لا يهتمون به ولا يحبوه ولا يشعر انهم أولاده جاحدين ويفكر في زوجته اسماء ويتذكر حنانها عليه وحبها له واخلاصها له يتذكر جمالها الطبيعي الذي لا يوجد فيه اي تصنع وخوفها عليه واهتمامها به يفكر في ذكريات الحب الذي عاشوه معا ايام البراءه الحب الذي لم يلوث الا بالفتن فتنة الفرق بين الذكور والاناث

يتذكر وجه بناته وهم يعانقوه ويقولون له بابا

ويتذكر وجه امل الذي رفض ان يحملها بين ذراعيه او ان يعانقها

يندم ويبكي بشدة

تكاد دموعه تنفجر وكأنها بركان وتدخل زوجته عليه وتقول له لماذا تبكي تبكي من أولادك انت من كنت تحلم ان تراهم والان لم يعجبك سلوكهم ده الشيء الطبيعي هنا ولكن انت مش طبيعي هذه هي حياتنا نعيش بحرية ليس لدينا تقاليد قديمة ولا عادات الجهل مثلكم

انت الان مريض تريد أن تعيش في غرفتك لا تتحرك ولك هنا ممرضه تهتم بك لكن غير ذلك لا تتدخل في شي لا يعنيك

انت تريد أن يتركني أولادي من أجلك لا هذا محال لو أردت يكفي هذا القدر من التحمل لن اتحمل مرضك أذهب الي مصر وابحث عن بناتك هم يتحمولونك

أولادك لا يردونك طلبوا مني اما ان هم يرحلون ام انك انت ترحل

نظر اليها احمد وهو لا يستطيع أن يصدق ما يسمعه ويقول بعد كل هذا العمر الذي قضيته معكم

تتخلون عني أين الحب الذي كنتي تقولين عنه لي

ضحكت بسخرية ونظرت إليه نظرة استهزاء وقالت حب كيف احب انسان عاجز مريض لا يستطيع الحراك انت خلاص انتهيت ارحل من هنا واذهب الي بلدك

نظر إليها احمد وقال اليها وشركاتي ومالي قالت له ليس لديك مال ولا شركات

انت كتبتهم باسم ا ولادك

قال لها واولادي كيف اتركهم قالت له اولادك لا ير دونك ارحل واذهب الي بلدك وابحث عن بناتك هم يتحملونك يساعدونك

قال لها احمد بعد أن ضاع عمري معك انتي واولادك

تتخلون عني وتلقون بي في الشارع قالت له أذهب الي بلدك انت مريض انا احب شاب صديق لي واريد ان اتزوج به واعيش كما اريد لا اريدك واولادك لا يردونك شعر احمد انه سوف يموت عندما سمع هذه الكلمات وترك كل شيء ورائة ورحل متجها الي مصر وتذكر شريط الذكريات حين ترك ابنته الرضيعه وترك بناته وزوجته اسماء وتخلي عنهم وصار يبكي وهو يتألم من شدة الم المرض ومن شدة الم ما صار معه من صدمات من أولاده الذي كان يتمناهم في يوم من الايام

وذهب الي بيت ابيه القديم وهو عبارة عن غرفتين فوق السطوح

وقابله الجيران وتذكروه وعطفوا عليه وهم اناس فقراء ولكن كرماء وطيبين عاملوه وكانه ابنهم واعتنوا به

اما اسماء وبناتها نجح مشروع البحث العلمي ونجح علاج السرطان وافتتحوا المستشفى الخاص بهم وقامو ا بتخصيص قسم مجاني لعلاج السرطان للمرضى الغير قادرين

وبعد مرور سنه أصبحت المستشفى الخاصة مشهوره وتم شفاء مرضى السرطان واصبحت دكتوره امل أشهر طبيبة لعلاج السرطان وكرمت من كل الدول وأصبح كل العالم يتكلم عنها وعن نجاحها في، شفاء العديد من مرضى السرطان

وانهالت عليها عروض من كل الدول للعمل في الخارج بأعلى مرتبات ولكنها رفضت وقالت بلدي أولى بعلمي لن اترك بلدي واذهب الي اي بلد مهما كان الثمن

(المشهد الرابع )

ساءت حالت أحمد وتدهورت

وأصبح يعطف عليه الجيران ويقومون كل يوم بأطعامه ولكن أصبح جسدة نحيف جدا وأصبح يتألم ولكن بسبب ما صار معه من صدمات فإنه يتحمل الم المرض ولكن الجيران يسمعون صراخه كل يوم وهو يتألم وينازع من شدة الألم وكان أكثر من يعتني به صديق والده وجار له وهو من يقدم له المساعدة هو وأولاده

وبالصدفة علم ابن صديق والده

عم اسماعيل عن مستشفى الأمل

وهي المستشفى الخاص بالبنات

الذي تخلي عنهم في يوم من الأيام

وعلم عم ابراهيم ان المستشفى يوجد فيه قسم خاص للفقراء

والمساكين من مرضى السرطان واتصل ابن عم اسماعيل بالمستشفى وطلب إسعاف ينقل احمد واستجابت المستشفى بطلبهم وقامو بنقله الي المستشفى وتم حجزه

اما اسماء تعيش مع صديقتها هدي في الفيلا الخاصة بها

وقاموا معا بافتتاح مشروع كبير وهو مصنع للملابس الجاهزه وحقق نجاح كبير والسبب الإخلاص في العمل والصداقة الوفية الحقيقية التي لا يوجد فيها مصالح ولا كذب ولا خداع

ومازالت تحتفظ اسماء بشبابها وبجمالها رغم مرور السنين ولكن مازالت شابة وجميلة برغم انها ذاد عمرها

والسبب التقرب من الله سبحانه وتعالى وحسن أخلاقها وتربيتها الصالحة لبناتها فذادها الله جمالا واخلاقا وصحة وعافية

اما البنات امل يحبها طبيب شاب من عائلة كبيرة معروفة في القاهرة

وقام بخطبتها من الأم اسماء واقامو بحفل بسيط في حديقة الفيلا

وايمان واسية تم خطبتهم لأخوين توئم

وهم اطباء معهم في المستشفى

ويعيشون حياة يسودها الحب والحنان والأهتمام من الأم ومن صديقة اسماء هدى امهم الثانية

اما احمد فهو يرفض العلاج الكيميائي

ويريد الموت وأصبح

يستسلم للمرض

وعندما قالت الممرضة الي امل أن المريض لا يريد تلقى العلاج

ذهبت اليه ووجدته يبكي ويتألم

(المشهد الخامس والاخير )

دخلت امل علي أحمد غرفته وسمعت انينه وبكائة ونظرت اليه

وشعرت بشيء غريب وكأنها تريد أن تعانقه واقتربت منه رويدا رويدا ووضعت يديها على ظهره وواسته وهي تبكي من أجله وقبلت راسه وقالت له بصوت هامس لا تبكي لا تحزن كن على يقين ان الله لن يترك عبد يتوسل اليه ويطلب منه الشفاء

ان الله يسمع صوت انينك ويشاهد دموعك انت فقط قم بالدعاء والتوسل الي الله ان يشفيك واعلم تماما ان الله يستجيب الدعاء

نعم اعلم ان هذا المرض مميت والامه صعبه جدا ولكن لكل داء دواء

انت فقط يا عم احمد خد العلاج وقول با رب وان شاءالله يستجيب دعائك انا فعلا قمت بالدراسة على مرض السرطان ووجدت نوع فعال لعلاج السرطان ولكن بدون الدعاء وطلب الشفاء لا ينفع اي دواء عم احمد نظر إليها وقال اليها اقتربي يا ابنتي ونظرت اليه وقالت نعم يا عم احمد نظر إليها والدموع تنهمر من عينيه وقال اجلسي بجواري يا ابنتي

فجلست وهي تشفق عليه وتقول نعم يا عم احمد قال لها انا ظلمت بناتي وربنا انتقم مني أشد انتقام فقالت له كيف ظلمتهم قال لها انا سوف احكي لكي كل شي بس لي رجاء عندك يا ابنتي فقالت له امل اتفضل يا عم احمد قول حضرتك وانا تحت امرك فقال لها انا أشعر بالموت انه قريب مني ولكن عايز اشوف بناتي وامهم قبل ما اموت

عايز اترجاهم يسمحوني قبل ما اموت فقالت حاضر يا عم احمد هعمل لحضرتك اللي انت عايزه

عم احمد روي كل قصته الي امل

وهو يموت من شدة الألم واحمرت عيناه من شدة البكاء وصوت انينه قطع قلب امل الي أجزاء وقامت واحتضنته وطبطبت عليه وقالت اليه اهدي بس وبعد كده قولي العنوان فين واساميهم وانا اوعدك اصالحكم على بعض واخليهم كمان يسامحوك

وخرجت امل وهي حزينة وتكلم نفسها وتفكر وتقول ده لو انا كنت شفت ابي عمري في حياتي ما أبعد عنه يوم لكن القدر فرق ما بيني وبين ابي ودخلت غرفة الاطباء

وعندما شاهدو ها أخواتها تبكي قالو لها مالك حبيبتي لماذا تبكين

فقالت لهم قصة عم احمد وجعلتهم

يتأثرون بقصته وذهبوا الي عم احمد غرفته وتكلموا معه واقنعوه ان يتعالج وانه سوف يشفي من هذا المرض اللعين

مر شهر وعم احمد تماثل للشفاء

وأصبح شبابه يعود اليه وجسده يذيد من جديد وقامت امل بالاهتمام به في أثناء الشهر

الذي تعافي تماما فيه واصبحت التحاليل تتحسن وامل احضرت له حلاق قام بحلق شعره ولحيته واشترت له ملابس جديده أصبح عم احمد وكانه عاد شبابه من جديد وتعودت عليه امل وشعرت وكانه ابيها

وبالصدفة روت امل الي امها قصة عم احمد وعندما علمت اسماء ذهبت إلى المستشفى مسرعة

راقبت غرفته من بعيد وعندما شاهدته دخلت غرفته وعانقته وانهمرت عيناها من البكاء و قال لها اسما ء

عرفتي من فين انا عايز اموت مش قادر ابص في عنيكي سامحيني

انا ربنا انتقم مني إسماء تقبل يديه تقول له اللي يحب عمره ما يكره واناااحببتك حب صادق واخلصت لك وعمري ما نسيتك ابدا ولا فكرت في اي رجل غيرك

احمد انتي اصيله

انتي ملاك عمري ما هسامح نفسي على اللي عملته فيكم انتي وبناتي بناتي اللي عمري ما شفتهم ولا اعرف حاجه عنهم اسماء ازاي ما شفتهمش وهما معاك بقالهم شهر

احمد ازاي معايا اسماء بنتك امل هي اللي انت رفضت تشيلها وكمان رفضت توهبها اسم من عندك لكن ربنا وقف جنبنا انا وبناتك واشتغلت بنفس الشركه اللي كنت انت فيها وربنا وقف لينا ولاد الحلال المدير بتاعك في الشركه وصديقة عمري هدي وروت له اسماء قصتهم كامله

احمد لا يصدق ما يسمع امل والبنات واقفين أمام الباب بالصدفه وسمعو ا كل شي ودخلوا على غرفة ابيهم وقاموا بعناقه عناق رهيب واحمد يبكي بكاء شديد ويقول لهم سامحوني يا قرة عيني انا ندمان على كل شيء فعلته معكم

البنات احنا سمحناك يا بابا وأسماء انا سامحتك يا احمد

وبعد مرور اسبوع تماثل احمد للشفاء واصبحت تحاليله سليمة

وأصبح العالم اجمع يتكلم على هذا الدواء الذي قامت امل باختراعه بشفاء مرض السرطان اللعين

واقاموا حفلا كبير ا حفل زواج الثلاث بنات في ان واحد لكي يشاهد احمد فرحتهم ويشاركها معهم وحضر الحفل كم هائل من المشاهير

ومن وزارة الصحة والشخصيات العامه بقلم الأديبة جيهان موسى الصياد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى