مقالات

نبيل أبوالياسين : بسلاح التنين “باكستان” تمزق هيبة الهند وتهدد عرش الغرب

نبيل أبوالياسين : بسلاح التنين "باكستان" تمزق هيبة الهند وتهدد عرش الغرب

نبيل أبوالياسين : بسلاح التنين “باكستان” تمزق هيبة الهند وتهدد عرش الغرب!

إنه وفي سماء باكستان ولاسيما سماء كشمير المشتعلة، تتجاوز طائرات باكستان والهند دورها العسكري لتصبح رموزًا لتحولات جيوسياسية كبرى، فبين صواريخ صينية الصنع وطائرات فرنسية متطورة، لم يعد الصراع مجرد نزاع حدودي، بل تحول إلى ساحة اختبار للتكنولوجيا العسكرية الغربية، والسؤال: هل نشهد بداية عصر جديد تهيمن فيه التنين على سوق الأسلحة؟، وكيف سيُغير هذا المشهد موازين القوى في آسيا والعالم؟.

والاشتباكات الأخيرة بين الهند وباكستان كشفت عن تحول خطيرًا وغير مسبوق، باكستان إعتمدت بشكل شبه كامل على الأسلحة الصينية، بينما تُصر الهند على تعزيز ترسانتها بالتقنيات الغربية، وطائرات “G-10C” الصينية التي أسقطت مقاتلات “رافال” الفرنسية أصبحت حديث العالم العسكري، وهذا النصر ليس مجرد تفوق تكتيكي، بل رسالة واضحة بأن “عملاق أسيا” قادرة على منافسة العالم الغربي في سوق الأسلحة العالمية.

وتشهد الساحة العالمية للتسليح تحولاً استراتيجياً غير مسبوق، حيث أثبتت المعركة الهندية الباكستانية الجوية تفوق الطائرات الصينية من طراز “الشاهين الأسود “JF-17” على النظم الغربية المتقدمة، ووفق تحليل معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن الأداء الميداني للاسلحة الصينية في هذا الصراع يمثل نقطة تحول في صناعة الدفاع العالمية، خاصة بعد أن سجلت الصين 81% من صادرات الأسلحة إلى باكستان خلال السنوات الخمس الماضية.

وجمهورية الصين الشعبية، التي لم تخض حربًا منذ أربع عقود، تستخدم دولة باكستان الإسلامية كـ”مختبر حي” لتجربة أسلحتها، وألفت في مقالي هذا إلى أن غالبية أسلحة باكستان صينية، بما في ذلك أنظمة الرادار والصواريخ بعيدة المدىّ، وهذا التحالف العسكري يُهدد الهيمنة الأمريكية برمتها في آسيا، وخاصة مع تزايد التعاون الصيني الباكستاني في التدريبات المشتركة، والسؤال الذي يطرح نفسة: هل أصبحت الصين قوة عسكرية عظمىّ دون خوض معارك مباشرة؟.

والغرب الذي يراقب بقلق عميق، وأمريكا وأوروبا يدرسون الآن أداء الصواريخ الصينية “بي ال 15” مقابل الصواريخ الأوروبية “Meteor”، والمعركة بين باكستان والهند ليست مجرد صراع إقليمي، بل هو اختبار حقيقي لتكنولوجيا “4G”، إذا أن أثبتت الأسلحة الصينية تفوقها، فقد تُعيد تشكيل تحالفات دولية وتدفع العديد من الدول إلى الاعتماد على بكين بدلًا من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشير في مقال: إلى أن الهند، التي تعتمد على التنوع العسكري من روسيا وأمريكا وفرنسا، تواجه تحديات خطيرة جداً، وأصبحت طائرات “رافال” الفرنسية لم تكن الحل السحري أمام براعة طائرات التنين الصيني، مما يزيد الضغوط على الحكومة الهندية لتعزيز تحالفاتها مستقبلاً، وفي المقابل، دولة باكستان ترفع سقف ثقتها بالدعم الصيني، والمعركة لم تنتهِ بعد، لكن رسالتها واضحة آسيا أصبحت ساحة حرب باردة جديدة بين الغرب والصين.

وعلى جانب أخر : الدبلوماسية تدخلت بوساطة أمريكية لوقف إطلاق النار، لكن الجرح لم يندمل، وكشمير لا تزال برميل بارود جاهز في اي وقت للإنفجار، والصراع قد يعود في أي لحظة، والصين، التي رحبت بالهدنة، تتابع باهتمام أداء أسلحتها، أما الغرب، فيحاول استيعاب الدرس، والتفوق العسكري لم يعد حكرًا عليه الآن، والسؤال الأقوى: هل نعيش بداية نهاية الهيمنة “الأمريكية-الغربية” على صناعة الأسلحة؟.

وأختم مقالي بالقول: إن المعركة بين باكستان والهند ليست مجرد اشتباكات جوية عابرة، بل هي زلزال جيوسياسي يُعيد رسم خريطة النفوذ العالمي الحالي، بأسلحة الذكاء الاصطناعي والجيل السادس، وتُحكم الصين قبضتها على سوق التسلح، بينما يتخبط الغرب في محاولات يائسة لاستعادة زمام المبادرة، وكشمير، التي طالما كانت برميل بارود بين الجارتين النوويتين، أصبحت اليوم ساحة حرب بالوكالة بين القوى العظمى، والرسالة واضحة وضوح الشمس: من يسيطر على السماء يسيطر على المستقبل، فهل يكون القرن الحادي والعشرين قرن الهيمنة الصينية؟، أم أن الغرب سيعيد اكتساب زمام المبادرة؟، والمعركة الحقيقية لم تبدأ بعد، والسؤال الذي ينتظر إجابة: هل يُمكن للتنين الصيني أن يحطم أسطورة التفوق العسكري الأمريكي؟، وجميعنا سنتشارك الرأي “هل التنين الصيني قادر على تحدي الهيمنة العسكرية الأمريكية؟.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى