نبيل أبوالياسين يهنئ الآمة ويهزّ الضمائر في العيد برسالة موجهة لـ«الرئيس السيسي»
نبيل أبوالياسين يهنئ الآمة ويهزّ الضمائر في العيد برسالة موجهة لـ«الرئيس السيسي»

نبيل أبوالياسين يهنئ الآمة ويهزّ الضمائر في العيد برسالة موجهة لـ«الرئيس السيسي»
بيان صحفي عاجل من”نبيل أبوالياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان والباحث في الشأن العربي والدولي
•غزة تنزف.. فإلى متى الصمت؟!
بقلوبٍ تختلج بين ألم المذابح وفرحة العيد، يُوجه “نبيل أبوالياسين”، رئيس منظمة “الحق الدولية” لحقوق الإنسان في بيان صحفي صادر عنه اليوم«الأثنين»، تهانيه للمسلمين في كل مكان حول العالم ، لكنها تهنئةٌ تُقرع معها نواقيس الخطر:كيف نُهنئ بعيد الفطر وغزة تُذبح؟!، وفي رسالةٍ عاجلةٍ إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وقادة العرب، يُطالب فيها بتحركٍ عاجل لوقف أكبر إبادة جماعية يشهدها القرن الحادي والعشرين.
• الرئيس السيسي وقادة العرب: بين القدرة والمسؤولية التاريخية
السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، أنت اليوم تقف على مفترق طرق التاريخ.. مصر العظيمة بثقلها السياسي والعسكري والديني، وبموقعها الجيواستراتيجي الفريد، قادرة دون شك على قيادة الأمة العربية والإسلامية نحو موقف موحد وحاسم لوقف هذه الحرب الهمجية على غزة، فبصفتك رئيس أكبر دولة عربية، وأميناً على الأمن القومي العربي، تملك كل الأدوات والوسائل لفرض إرادة الشعوب على طاولة القرار السياسي.
وأن مصر بعلاقاتها الدولية الواسعة، وبقوتها الناعمة والدبلوماسية، وبإرثها التاريخي في قيادة الصراع العربي، مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إتخاذ خطوات جريئة وحاسمة:
أولاً: دعوة عاجلة لقمم طارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي
ثانياً: تشكيل جبهة عربية إسلامية موحدة للضغط الدولي
ثالثاً: إستخدام ورقة النفط والعلاقات الاقتصادية كأداة ضغط
رابعاً: التهديد بمراجعة جميع الإتفاقيات مع الدول الداعمة للإحتلال.
وحذر”أبوالياسين” في بيانه الصحفي كل القادة العرب: إن الشعوب العربية قد بلغت حد الغليان، ولن تقبل بعد اليوم بأي تبريرات أو تأجيلات، وإن دماء الأطفال في غزة ستكون شاهداً على عصركم، ولن يغفر لكم التاريخ تقاعسكم في هذه اللحظة الفاصلة، وإنكم إما أن تكونوا في مستوى التحدي، وإما أن تتحملوا مسؤولية الإنهيار الكامل لمصداقية النظام العربي برمته.
وأشار”أبوالياسين” إلى أن مصر التي قادت حروب التحرير، وقاومت الإستعمار، ووقفت في وجه التطبيع والتهجير بكل قوة، مدعوة اليوم إلى كتابة فصل جديد من البطولة، بطولة إنقاذ شعب أعزل يواجه أبشع أنواع الإبادة على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
• مجزرة العيد: أرقامٌ تدمي القلوب
في عشرة أيام فقط من رمضان والعيد، إرتقى”900″ فلسطيني، بينهم359 طفلاً قُتلوا بدم بارد تحت القصف الإسرائيلي، وهذه الأرقام ليست مجرد إحصائية، بل هي قصص أطفالٍ حُرموا من فرحة العيد، وأسرٍ دُفنت مع موتاها تحت الأنقاض، أما العدد الإجمالي للشهداء منذ بداية الحرب فيتجاوز الـ 50 ألف شهيد، في مشهدٍ يُعيد إلى الأذهان مذابح القرن الماضي.
• السيسي وقادة العرب: أين دوركم التاريخي؟
يتساءل” أبوالياسين” كيف تقبلون أن تُذبح غزة على مرأى من العالم منكم أيضا؟!، ويُذكر الرئيس “السيسي” بموقف مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية ولاسيما: مخطط التهجير الذي تصدى له بكل قوة وأجبر ترامب عن التراجع ، مطالباً إياه بـ: فتح “معبر رفح” بشكل دائم أمام المساعدات، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيونى المحتل، وقيادة تحرك عربي ودولي لعزل إسرائيل سياسياً وقضائياً.
تواطؤ دولي وصمتٌ عربي مُدان
بينما تُنفق أمريكا مليارات الدولارات على تمويل المجازر، تقف الأنظمة العربية موقف المتفرج، ويُذكر”ألوالياسين” في بيان الصحفي بأن الصمت العربي اليوم سيكون وصمة عار في تاريخ الأمة، خاصةً بعد أن كشفت وثائق أممية أن 70% من ضحايا غزة من النساء والأطفال.
• معاناة إنسانية: جوعٌ وقتلٌ متعمد
تقارير الأمم المتحدة تؤكد:
90%من سكان غزة يعانون من مجاعة، و 85%من المستشفيات دُمّرت عمداً،
1،7 مليون نازح بلا مأوى في العيد.
• نداء إلى ضمير العالم
يا قادة المسلمين: هل يُعقل أن تبقوا صامتين بينما تُنتهك حرمة الشهر الفضيل والعيد؟!”، ويُطالب” أبوالياسين” بـ: مقاطعة كل الدول الداعمة لإسرائيل
تقديم قادة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية، وإطلاق حملة ضغط شعبية حول العالم لمساندة الحكومات العربية.
• ورسالة “أبوالياسين” إلى شعوب الأمة: لا تيأسوا
أيها الشعب العربي وشعوب العالم الحر : قوتكم في وحدتكم.. لا تسمحوا لخونة الغرب الذين يدعمون الاحتلال أن يسرقوا نصركم!”، يحث بيان “أبوالياسين” على
مقاطعة البضائع الأمريكية والدول الداعمة للاحتلال،
التظاهر السلمي أمام السفارات، ودعم المقاومة وقادة الدول العربية بالوسائل كافة.
• ختام البيان: رسالة مؤثرة إلى الرئيس “السيسي” وقادة العرب، يا من تدّعون حماية المقدسات.. ها هي القدس وأطفال غزة تُذبح! لن نغفر لكم يوم القيامة صمتكم هذا، اتخذوا موقفاً يُخلّد في التاريخ، أو اعلموا أن دماء الغزيين ستطاردكم في الدنيا قبل الآخرة، ومصر العروبة قادرة على إنقاذ غزة.. فلماذا التردد؟!.