
نجوم وأمانة
بقلم . سمر عميران / سورية
غصّت حروفٌ
و عبراتٌ تجمدتْ
في ذهول صمتٍ
كلُّ شيءٍ ثائرُ
احترقتِ الفرحةُ
و الأرضُ استنشقتِ الرمادَ
فأمطرتْ زوابعَ غِلٍّ
دمارًا و خرابًا
و رُسِمَتِ الحروفُ
بدماء الأبرياءِ
قَدِمُوا للحياةِ
بَيْدَ أنَّ المقابرَ
تشتاقُهُمُ…
فاستكثرتْ عليهم
محافلَ فرحٍ
أتعبتهم صروفُ الدهرِ
و رحلتْ أرواحُهم
تسابقُ ملائكةً
زارتِ الأرضَ
و عادتْ لجنَّتِها مسرعةً
تركتْ أجسادًا
و علقتْ على العواتقِ
نجومًا و أمانةً
حُماةُ الدارِ تصارعُ أقدارَها
توشحتْ بالسوادِ و اشعلتِ البخورَ
تنتظرُ يومَ اللّقاءِ
في محكمةِ العدلِ!