ندوة نقدية حول كتاب (سأبحر غداً) في اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين

محمد نذير جبر
أقام (ملتقى الاجيال) في الاتحاد العام للكتاب والأدباء والصحفيين الفلسطينيين في دمشق ندوة نقدية حول المجموعة القصصية (سأبحر غداً) للقاص المحامي موسى تقي شارك فيها كل من النقاد أحمد علي هلال ونائل عرنوس والقاصة سوزان الصعبي وعقبها عدد من المداخلات للحضور من كتاب وشعراء.
وقد رأى هلال أن لدي القاص موسى تقي موهبة مبشرة واهتمام بالتفاصيل وقدرة على نسج مايعرف بالقصة البصرية عبر رصد ورسم تفاصيل كثيرة منها ماهو مرتبط بالمكان ومنها ماهو مرتبط بالأبعاد الشكلية والحركية للشخصيات واسقاطها على الحالة النفسية للشخصية ولفت هلال إلى أن قصص موسى تقي ترصد الحركة والتصاعد على صعيد الموقف والحدث وعلى الصعيد النفسي للشخصية مما يجعلها محاولات لكتابة نص يسعى لتلمس طريقه في التعبير عن عمق المعاناة الإنسانية لشخصيات جاءت متباينة في توجهاتها وسلوكياتها ودرجاتها الفكرية والاجتماعية.
وبدوره عبر الشاعر والناقد نائل عرنوس عن إعجابه بعدد من القصص التي امتلكت كافة عناصر فن القص وأكد ماقاله الناقد هلال أن هناك نصوص أخرى لم تمتلك عناصر القصة فجاءت كخواطر ، ونوه الناقد نائل عرنوس إلى ضرورة أن ينتبه القاص موسى إلى تلك القصص المميزة التي ذكرته بزكريا تامر وغيره من الكتاب الكبار وخاصة أولئك الكتاب الذين ينسجون نصوصهم على نول الأدب الساخر بخيطان حبكة تشف عن واقعنا العربي بما فيه من مفارقات ومعاناة يعيشها المواطن العادي.
وحول العنوان قال الناقد نائل: سين التسويف في (سأبحر غداً) تفيد التأجيل إن فسرنا الإبحار على أنه بقصد الهجرة .. والعنوان قابل للتأويل فالإبحار قد يحمل أكثر من دلالة.
وفي مشاركتها عبرت القاصة سوزان الصعبي عن كون بعض النصوص خارجة عن نطاق فن القصة وأشارت إلى وجود عدد من الأخطاء المطبعة وغيرها التي كان يمكن تلافيها وأشادت باللغة الشاعرية والوصف الجميل الذي تمتعت به بعض القصص ولفتت إلى اهتمام القاص بالدفاع عن المرأة في عددٍ من قصصه وكيف أحسن صياغة الشخصيات الأنثوية فجاءت مقنعة واختتمت القاصة سوزان مشاركتها بالقول:” إن المجموعة القصصية سأبحر غداً ، محاولة للنقد الاجتماعي وكشف للتناقضات التي نعيشها “.
واختتم الشاعر والكاتب خليفة عموري مدير الملتقى الجلسة بوقفة عند آخر المستجدات في غزة وقدم عضو الأمانة العامة للاتحاد الباحث الاستاذ رافع الساعدي تناولاً مكثفاً وقيماً لمايحدث عقبه عدد من المداخلات لبعض السادة الحضور.