
هدم جيل الثانوية .. مؤامرة!
بقلم/ وجيه الصقار
من يتتبع ما يحدث فى الثانوية العامة يكشف جيدا أنها تخضع لمؤامرة مقصودة، لأنهم فئة الطلاب المتميزين من يقودون الوطن للمستقبل والتقدم والقوة، وتمهيدا للتدمير، بدأ تطبيق حل الامتحانات بنظام الاختيار من متعدد، حتى يسهل الغش فى لحظات دون قياس استيعاب المادة والإبداع فيها، لصالح طالب متخلف القدرات، ثم التصحيح الالكترونى الذى أضاع مئات الآف من الطلاب على مدى 4 سنوات، وقفز الأقل علما وذكاء وأخلاقا إلى كليات القمة، بينما احترق المكافح والمبدع المثقف وحرم من حلمه، كما سمحت الدولة باستيراد سماعات الغش الدقيقة من الصين وغيرها وتكرار هذا العمل، بل تركت تجارها ينتشرون بين الطلاب لتصل السماعة إلى20 ألف جنيه وقيل 40 ألفا، هم جميعا تحت بصر أجهزة الدولة، يتلقاها الفاشلين واللصوص، ولو أرادت الأجهزة حماية الوطن منهم لفعلت، ولم تحاول حتى التشويش على الغش الألكترونى، إضافة إلى ترك أغلب اللجان تحت تهديد الأهالى بكل الوسائل دون حماية فعلية، فكان لابد من الغش ولعل اللجان التى حصل كل طلابها على 95% تشهد على ذلك، لا تنكر الوزارة كل ذلك ولم تحرك ساكنا، وتقول لك: نراقب جميع اللجان إلكترونيا بينما 70 % من اللجان ليس لديها اتصال ألكترونى بالوزارة لأنها ليست ثانوية.. كل هذا بدأ بوزير الفنكوش العميل بنظام التابلت برغم فشله عالميا حتى عندما طبقه وزير كويتى وفشل أحالوه للمحاكمة لتبديد اموال الدولة، بينما لدينا الوزيريرتكب كل الجرائم وتكرمه الدولة ، ويستمر التابلت حتى الآن لمصالح مالية لناس معينة، ولم يحاكم أحد على نزيفه المال المستمر حتى الآن، ثم جاء وزير التزوير بمسمى البكالوريا ليهدم مابقى من أمل فى بناء الشخصية المصرية الواعية الوطنية، لنجد أسوأ مرحلة تعليمية فى مصر فجعل أعمال السنة 70% فى إطار الحضور والكتابة طوال النهار وليس الاجتهاد فى العلم والتعليم، واتضح أنها مؤامرة للقضاء على الجيل الطموح للعلم والبحث ومستقبل مصر، ومساعدة وترقية الفاشلين واللصوص بكل الوسائل لهدم البلد، والنتيجة وصلت لقمتها ببيع اللجان بالنفر فانتشر الغش والفساد. لذلك نشهد الآن أضعف أجيال الثانوية والجامعة فالطالب يغش الإجابة بأى وسيلة ولو سألته عن أسئلة الامتحان لن يعرف، والمسؤولون يعلمون كل ذلك ويتعمدون الإبقاء عل النظام بدءا من سبوبة التابلت والسماعات ثم لعبة الجامعات الخاصة والجامعات اللا أهلية التى تتربح منها الوزارة ،، وفى النهاية نجد الطالب البليد على قمة الهرم وفئة الأوائل ويضيع الطالب النبيه المجتهد، وكم ضاع عشرات الآلاف من النابهين الطموحين وانكسروا أمام تلك الجريمة، التى لا تعفى الوزارة من المشاركة فيها قصدا ، لنجد الشيطان المزور طبيبا او مهندسا في الصف الاول، يغش في الجامعه بنفس الاسلوب… لابد من تصحيح تلك الجريمة لأنها تمس عقول مستقبل مصر بعقد اختبارات قبول وقدرات في جميع الكليات احتى ننصف الفائقين الحقيقيين وضرورة إعادة الامتحان التقليدى الورقى ونرمى التابلت ونلغى اسئلة الاختيار من متعدد.