هَوَايَا عَاجِزُ المَعْنَى وَلَمْ يُبْصِرْ

شعر احمد والي
يُعاتِبُ ظُلْمَةَ الأَيَّامِ قَدْ زَرُفَتْ دُمُوعُ العَيْنِ إذْ نَادَى قِطَارُ العُمْرِ
إِنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلٌ تُهَرْوِلُ بِالجَوَى قَدَمَايَ تَلْذَعُنِي جِمَارُ الحُبِّ
إِنَّ الحُبَّ مَصْلُوبٌ يُرَوِّعُ حُلْمِيَ المَسْكُوب أَشْوَاقًا عَلَى
أَعْتَابِ غُرْبتِهِ ويَغْفُو الصَّمْتُ مُخْتَبِئًا بِرُكْنِ الرُّوحِ مُصْفَرًّا
وَمَاعَادتْ تُآنِسُهُ مَبَاهِجُ شَطْحَةَ الأَحْلاَمِ إِذْ تَسْرِي تَجُرُّ
خُطًى…..
شَتَاتٌ ضَيّعَ الأَفْرَاحَ يَا وَلَهِي
سَرَابٌ فِي مَدَارِ الدّرْبِ قْدْ يَمْضِي وَلَا أحَدٌ هُنَاكَ سِوَايَ لَمْ
أَسْمَعْ سِوَى شَدْوِي
غَدَوْتُ غَدَوْتْ
تَعَالتْ شَهْقَةُ السَّكْرَى بِوَادِي المُنْتَهَى هَامَتْ طَلَاسِمُهَا بِلَا
كَلِمَاتْ
وَرِيحٌ أَطْلقَتْ نَارًا فَأَنْزِفُ حَيْثُ لَا أَدْرِي
ضَجِيجٌ دَوَّخَ الأَشْبْاحَ إِذْ عَلَقَتْ بِنَاصِيَتِي
هَلُمَّ إِلَيَّ يَا فَجَرَ انْفِرَاجَ العُمْرِ حَلِّي الصَّبْرَ هَدْهِدْ بِالمُنَى رَأْسِي
وَأَعْلِنْ ثَوْرَةَ العِصْيَانِ إنِّي بِالهَوَى أَحْيَا
وَيَبقَى العِشْقُ لِي زَاداً يُنَاغِمُنِي
إِذَا نَادَيَتهُ انْتَفَضَتْ جِبَالُ الصَّمْت فِيهَا سَارَ بِى المَعْنَى
وِلِي التَّأْوِيلُ يَالُغَتِي
مهندس
احمد والي