فضيحة فساد تهز حكومة نتنياهو وتثير قلق الأمن القومي الإسرائيلي
"قطر غيت": فضيحة فساد تهز حكومة نتنياهو وتثير قلق الأمن القومي الإسرائيلي

“قطر غيت”: فضيحة فساد تهز حكومة نتنياهو وتثير قلق الأمن القومي الإسرائيلي
متابعة أشرف ماهر ضلع
في الآونة الأخيرة، هزّت الساحة السياسية الإسرائيلية فضيحة تُعرف باسم “قطر غيت”، حيث تم اعتقال اثنين من كبار مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهما يوناتان أوريخ وإيلي فيلدشتاين، بتهمة تلقي أموال من قطر بهدف تحسين صورة الدولة الخليجية في إسرائيل والتأثير على السياسة الداخلية لصالحها.
تفاصيل الفضيحة:
التهم الموجهة: يواجه أوريخ وفيلدشتاين اتهامات بالتواصل مع عميل أجنبي، تلقي رشاوى، الاحتيال، خيانة الأمانة، وغسيل الأموال. يُعتقد أن فيلدشتاين كان يعمل مع شركة دولية متعاقدة مع قطر لتزويد الصحفيين الإسرائيليين بمعلومات مؤيدة لقطر، بينما يُشتبه في تورط أوريخ في تسهيل تحويلات مالية من الدوحة والتستر على مصدرها.
تأثيرات على الأمن القومي: أثارت هذه الفضيحة قلقًا واسعًا نظرًا لعلاقات قطر المشتبه بها مع حركة حماس، وعدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل وقطر. يُنظر إلى هذه القضية على أنها تمس بالأمن القومي الإسرائيلي، خاصةً إذا ثبت أن المستشارين قدّموا رسائل قطرية على أنها صادرة من مكتب نتنياهو.
ردود الفعل: نفى نتنياهو أي تورط له في هذه القضية، واصفًا التحقيق بأنه هجوم سياسي لا أساس له. ومع ذلك، يواجه نتنياهو بالفعل محاكمة بتهم فساد أخرى، مما يزيد من تعقيد موقفه السياسي والقانوني.
تداعيات الفضيحة:
تأتي هذه الفضيحة في وقت يتزايد فيه الاستياء الشعبي من تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة، وفشله في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. بالإضافة إلى ذلك، أثارت محاولاته لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الذي يحقق في هذه القضية، اتهامات بعرقلة العدالة.
في المجمل، تعكس “قطر غيت” تداخلاً معقدًا بين الفساد السياسي والتوترات الأمنية في إسرائيل، مما يضع الحكومة الإسرائيلية أمام تحديات كبيرة في التعامل مع هذه الأزمة وتبعاتها المحتملة على الساحة الداخلية والدولية.