مقالات

اغرب بطولة أفريقية

اغرب بطولة أفريقية

اغرب بطولة أفريقية

بقلم.  خالد بدوي

بلا شك هي اغرب بطولة أفريقية
لا نقول اقوى فبطولة ٢٠٠٨ كانت هي الاقوى، ولا الافضل تنظيما فبطولة ٢٠١٩ كانت افضل، كما أنها ليست الأجمل فبطولة ٢٠٠٤ في تونس كانت اجمل وأمتع. لكنها بالفعل بطولة هي الأغرب في نتائجها وتطوراتها، وأيضا للأمانة ننوه إلى أنها من افضل البطولات تحكيميا.

شارك في البطولة ٢٤ منتخبا منهم ١٢ بطل سابق، و١٢ منتخبا يطاردون الكاس للمرة الأولى.
هذا التقسيم مناصفة استمر بشكل مفاجيء فغادر البطولة من المجموعات ٤ منتخبات بطلة( تونس والجزائر وزامبيا وغانا) و٤ منتخبات لم تنل هذا الشرف وفقدت فرصة المنافسة عليه من الدور الأول ( غينيا بيساو وموزمبيق چامبيا و تنزانيا) صعد لثمن النهائي ستة عشر منتخبا ٨ ابطال و٨ جدد.

الغريب أن الجدد التقوا معا وافرزوا ٤ منتخبات مغامرة في ربع النهائي بينما التقى الابطال السابقين معا وافرزوا ٤ ابطال طامحين. هذه الهندسة استمرت بشكل عادل حيث واجه الأبطال السابقين كل على انفراد بأحد المنتخبات الجدد التي لم يسبق لها الظفر باللقب، وسارت الأمور هذه المرة منطقية وصعد الأربعة الكبار أو لنقل أربعة من الكبار لنصف النهائي لتعيد للبطولة نوعا من العقل بعد أن أحدثت منتخبات مثل غينيا الاستوائية والراس الأخضر زلزالا في المعايير داخل القارة.

نصف نهائي منطقى إلى حد ما وتظل نيچيريا مرشحة لإضافة النجمة الرابعة، وبعدها كوت ديڤوار المنظم والباحثة عن لقبها الثالث. أما جنوب افريقيا والكونجو الديمقراطية فوصولهما إلى نصف النهائي إنجاز كبير وغير متوقع.
بطولة مثيرة في نتائجها وأحداثها تؤكد أهمية الأميرة الأفريقية وما اكتسبته من زخم في الماضي ومؤشر على ما هو قادم في الكرة الأفريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى