شعر و ادب

*ترانيم عاشقة * بقلم الشاعرة سميرة كريمي

*ترانيم عاشقة *

لا تطلب مني أن أكون راهبة
قديسة في بحر هواك
و أنت قد نسيت التسليم
إما أن نكون قديسين معا
أو ندخل كلتينا الجحيم
ما دمت تتمنى أن أكون لك حورية
لا بد أن تعتكف في محراب عشقي
و تدخل جنتي
إياك أن تزل و يكون طريقك جحيما
فأنت لست معصوما
قد أتهمت الحب و قلت انه ذنب عظيم
قلت أنه معصية….رغم أنه ليس
إلا نعمة من النعم الكريمة
فما لملمت من مشاعري
أخبرني ما لملمت من مشاعري
بعد أن حطمتها تحطيما
ثم بدأت تعد أخطائي و تحصيها
و تظن نفسك حليما
فأنا قد تعمدت التجاهل
علني منك أسمع كلاما جميلا
لكنك فضلت الابتعاد
فضلت أن أن تستمتع بوجعي
و ألا تبالي ب آهاتي
و ابتهالاتي التي رنمتها في غيابك ترنيما
خلعت البسمة من عيوني
و كم بها كنت سعيدا
أنكرت حبي أنكرت حضني الحميم
أبكيتني :
و الله رجوت أن يمنحني صبرا جميلا
و ألا يصبح الجرح في بعدك أليما
لو بقيت ناسكا متعبدا
في محرابي عشقي
لمنحتك التحليل و التحريم
لكنك العهد خنت و أصبحت
في عيوني خائنا ذميما
و إن اضطررت
إن اضطررت سأسأل فيك
كل مفكر و حكيما
حطمت قلبا في حبك
كم كان هائما
حسبتني معك
سوف أحيا في الفردوس
و أنعم بالجنة نعيما
و لغيري لن تكون أنيسا
ما دمت انا حية و أنت حيا
و قلبك لي سيكون موطنا آمنا
فيك نثرت شعرا
و رنمته ترنيما
سهرت الليالي أناجي القمر
و أرعى النجوم
لها أشكي جفاك و أبكيك
علها بيني و بينك تكون حكيما
في محراب حبك اعتكفت
و صرت قديسة راهبة
علك ترضى
و لحبي تكون وفيا و أمينا
كسرت قلبي بدل أن تكسبه
و الفرق بينهما ليس إلا أسلوبا
ما ضرك لو اعتكفت
في محراب حبي
و أستعدت قلبا عاش يتيما
كنت فزت بحسنة و في الجنان
وترغدت و كلما اشتهيت
أتاك دون تعب بأمر
من الذي يحيي العظام و هي رميم
فحسبي الله فيك
يا من حطمت قلبا حنونا مسكينا
فسلام…….. سلام
على من أصبحت قلوبهم
رفاتا و حطاما
في زمن لم يعد يعرف
لاحترام المشاعر طريقا
سلاما //سلاما.

بقلمي

سميرة كريمي

samira karimi

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى