حبيبى يا أبنى
بقلم الأديبة والشاعرة جيهان موسى الصياد
شلتك فى بطنى
تسع شهور
كنت بتحمل لوحدى
وجعى والمى من حبى ليك
ولما جه يوم ميلادك
خدتك فى حضنى
ونسيت عذابك
وخبيتك جوه صدرى
وبين ضلوعى وخفت عليك
من الهوى يلمس اديك
او نور الشمس يتعب عنيك
وربيتك يا غالى
وكبرت على حبى وحنانى
واول كلمة قلت امى
ولما منك سمعتها حسيت كأنى
عايشه ليك
ولما كنت تتعب وتشكى
اقول ياربى خد من عمرى
وأدى ابنى
وأسهر ليالى عشانك يا غالى
وادعى واصلى واقول ياربى
خليلي ابنى
ده هو ضهرى وسندى
ولما كبرت فرحت بيك
ومن صحابك اخاف عليك
وانصحك واقولك يا ابني
خلى بالك من صحابك
تزعل منى وتمشى وتسيبنى
ولما تيجى الدنيا عليك
تلقينى جنبك باخدك فى حضنى
وعمري يوم ما اتخلى عنك
ولما كنت تتكبر عليا وانا بنصحك وبخاف عليك
وتقول سبينى اشوف طريقى
فكرانى طفل ولسه صغير
خلاص يا امى
انا كبر ت وبيقت راجل
واعرف ازاى اعيش حياتى
واعرف حبيبى من عدوى
ولما مرضت انا وسبتك
وعرفت انك خسرت امك
بتتمنى يوم تيجى تشوفنى
او تيجى لقبرى وفى حضنك
تاخدنى
لكن خلاص الوقت فات
وحبك ليا بقه ذكريات
سامحنى يا ابنى
روحى سابتنى
وانكتب علينا الفراق
بقلم الأديبة والشاعرة جيهان موسى الصياد
