( دعوني أرقص) بقلم الكاتبة امال حمزة

( دعوني أرقص)
دعوني أرقص الآن
فوق أرضي عشقا
وأرنو
وأقبل ثغر الصباح
دعوني…أملأ الصدر متنفس الصعداء
دعوني أمتع النظر
بخبايا محفظتي
بهويتي…
بمنديليَ الأحمر…
ورسائل عشقي التي لم تصل…
لا تحرموني دفًء حضن أمي
دعوني أقبّل جبينها…
وأعانق أبي وأخوتي
قفوا… أيها العابرون أراضينا
دون جواز سفر
لاتنالوا من أعناقنا…. لاتقتلوا البراءة
ولا الصدق…. لكن…..
بلحظة السرعة…. كانت النهاية
أُزف عروسا بقنبلتي…
لا بأيديهم…
ألاحظ الآن وأنا أغمض عينيّ عند الهاوية
كل أمتعتي تغادرني
وأرى سمائي ملونة بجميع ألوان الفرح
أمي…أقولها
بصمتي …
لاتدعوهم بعد موتي
يأخذوا جثتي
يمزقوها أو يحرقوها
أمي…..
إني أشعر باختلاط دمي بالتراب وأنا أرفرف كطير مذبوح
أرقص اللحظات الأخيرة وشهقات أنفاسي تقاسمني وجعي
وملء عيوني الجاحظة وآخر النظرات
تطوف حول المكان…. تراقب …
ماأطول الوداع
عند الزفاف بقنبلتي
بلحظة الترجل أرضاً
أفترشتها بابتسامة الوداع الاخير
أرتويت من دمي
ورويت ترابي الذي احتضنني
… ودثرني
بثوب العز بعد موتي
بيدي لابيد عدوي….
الكاتبة امال حمزة