
سلامة حجازي يكتب: الديموغرافيا والمخطط القذر
مخطط الديموغرافيا هو أكبر مخطط عالمي سياسي لا يجيده سوى أقذر وأخبث السياسيين في العالم
فالحروب الدينية والمذهبية الممنهجة، والجماعات الدينية المتعصبة المسلحة، والتي ترعاها بعض الدول الأوروبية والأمريكية، تسعى جاهدة لتغيير تركيبة السكان في العالم، وفي كل مرة يتغير الميزان الديموغرافي بالفعل في قارة من القارات.
فالذين نشروا تقارير ودراسات تشير إلى زيادة انتشار الإسلام في أوروبا والغرب، هم مَن وراء هذا المخطط
وكان أول مخطط تم تنفيذه في ثمانينيات القرن الماضي بدعم الدول العربيّة للجهاد في أفغانستان
حيث تم حرق وإبادة الشباب المسلم تحت راية القاعدة والجهاد ضد الإتحاد السوفيتي، ثم حرب الإبادة في البوسنة والهرسك، وجاءت بعد ذلك حرب العراق وإيران والتي كانت وراءها الولايات المتحدة الأمريكية، ثم بعد ذلك غزو العراق عام 2003 بزعم إمتلاك صدام حسين للقنابل النووية، وقتئذ جاء انهيار معظم الدول العربية دولة تلو الأخرى.
إذ دُمِرت دولة العراق وجيشها الذي كان يُعد من أقوى الجيوش العربية الإسلامية في المنطقة، ثم سيطرة الشيعة على مفاصل الدولة بالكامل، ناهيك عن التدخل الإيراني والذي يعد انتهاكًا خطيرًا للهوية العربية، ثم التدخل الحوثي الإيراني في دولة اليمن، الذي قد أفقد الدولة اليمنية السنية مذهبها وهويتها العربية مثلما حدث في الدولة العراقية، ومن بعدهما الدولة السورية التى أصبحت عبارة عن أشلاء، فكان هو نفس المخطط للقضاء على الإسلام وتقليص عدد المسلمين في الشرق الأوسط.
ولازالت اللعبة مستمرة حتى تنتهي عند آخر مرحلة منها في إبادة العرب والمسلمين وتقليل تعدادهم ونسبتهم في العالم وإفقارهم وتهجيرهم وتحويلهم إلى لاجئين، وبالفعل قد حصدت دول الغرب ما زرعته في الوطن العربي من تهجير ولجوء وقتل المئات يوميًا وتجويع الشعوب العربية.
فهذا المخطط القذر كانت الغاية منه الحفاظ على توازن ديموغرافي لصالح قوى عالمية واستعمارية وسياسية خبيثة ماكرة وبالرغم من ذلك فما زالت الإنسانية المغفلة تسير إلى حتفها تبعًا لمخطط رسمه شرذمة أشرار في العالم، والأمم لا تزال مغيبة ونائمة، وتساق إلى الذبح