شعر و ادب

شوق وحنين – بقلم الشاعر منير صخيري

شوق وحنين – بقلم الشاعر منير صخيري تونس
عندما يحملني الشوق …
ويحملني الحنين إلى ……
إلى حضن صدر أمي وعز صباى …
إلى أحضان أبي ودفاه ….
إلى أتراب الحى وأنداد طفولتي …
إلى …إلى ..شوقي وحنيني ….
ليس كمثله ذاك الزمن الجميل …
إلى تلك الأيام وأحلام الصبا …
أشعر بقشعريرة فى جسدي تسري ..
وكأنني فى قلب ثلاجة …
أو متفرش قالب ثلجي ….
فأفقد حرارة جسدي …
عند تذكري لتلك اللحظات ..
لحظات الشوق والحنين ..
التى صعب ان تعود ..
ولن تعود من جديد….
يقف القلب ويزداد دقاته …
وتذرف من عيوني الدموع …
دون تحكم أو إرادة …
وتضيق أنفاس صدري …
لمجرد ذكرى ذاك الزمن الجميل …
كانت أمي وكان أبي ..
وكان كل شيء عندي جميل…
الفرح والحلم وأحلى أيام الطفولة …
كنت لا أبالي ولا أهتم …
غير بالمرح واللهو …
أجوب السهل والطرق الوعرة والجبل …
وأطوى الأرض طولا وعرض..
لا أبالي بالآتي والمنتظر …
غير أني أريد أن أطير ..
وأحلق مثل كل طير …
يحلق فى سماء الأفق …
وأظل أرقبه وأتمسك به …
محدقا فى الأفق كالصقر الجارح …
أراقب ذاك الطير من بعيد ..
وأحسده فى طيرانه..
متمنيا لو كان لي جنحان ..
فأطير معه فى العالي …
وأتحدى كل العالم …
وأعلو فوق السحاب العالي ..
وأجوبه كله بالطيران …
كانت هذه من ضمن أحلامي الصغيرة …
ولما كبرت علمت أنه مستحيل هذا…
ومستحيل أن أطير مثله…..
ولكن كان عندي هو حلم …
وكبرت ومات الحلم ….
ومرت السنين وكبرت …
كانت ولن تعود …..
واليوم أتذكر فأبكي …
ولا تكف الدمع من عيني …
لذكرى أمي وأبي …
وعز صباى وطفولتي …
واتراب الحى وجيراني …
اليوم أنا والمشيب سوى …
أخذ مني العمر ماأخذ …
إلا ذكرى طفولتي والشوق والحنين …
اكبر يوم بعد يوم فلا ينقص من الشوق والحنين شيء …
بل بالعكس تزداد رغبتي …
وشوقي وحنيني إلى الماضي …
إلى حضن أمي وإلى أحضان أبي ….
قصيدة : شوق وحنين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى