صواريخ الحوثي تفضح منظومة الدفاع الإسرائيلى

صواريخ الحوثي تفضح منظومة الدفاع الإسرائيلى
بقلم : حماده عبدالجليل خشبة
أعلنت وسائل الإعلام العالمية أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي طالما تغنت بها تل أبيب وروّجت لها كجدار حديدي لا يُخترق، فشلت في اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن على اسرائيل اي نعم لم تحدث اى خسائر فى الأرواح ولكن هذه الضربة لم تكن مجرد هجوم عابر، بل كانت رسالة مدوية مفادها: أن ما يُسمى بالقبة الحديدية ليس سوى مظلة مثقوبة في وجه ضربات المقاومة المبتكرة.
هذا الفشل لم يكن الأول، لكنه الأكثر إحراجًا. لقد أثبتت الأحداث المتكررة أن التقنية وحدها لا تصنع النصر، وأن الاعتماد على التكنولوجيا دون عقيدة قتالية أو خطط بديلة يجعل الدفاع هشًّا، مهما كان مكلفًا. ففي أقل من دقائق، طارت الطائرات المسيّرة من آلاف الكيلومترات، ونجحت في اختراق منظومة يفترض أنها مخصصة لرصد أي تهديد جوي، وهو ما جعل محللين إسرائيليين يصفون ما حدث بـ”العار الاستراتيجي”.
وفي الجهة المقابلة، تقف مصر صامتة، لكن هذا الصمت مليء بالقوة والثقة. فمنظومة الدفاع الجوي المصرية اليوم هي واحدة من الأكثر تنوعًا وتكاملًا في الشرق الأوسط.
تملك مصر شبكة دفاعية متعددة الطبقات، مدعومة بعقيدة عسكرية صارمة، وتجربة واقعية طويلة تمتد منذ حرب الاستنزاف وحتى العصر الحديث.
الرسالة واضحة أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهى من يقترب من سماء مصر فلن يجد سوى نارًا تصعد، لا ترحم، ولا تخطئ. ومصر، التي ما زالت تضع أمنها القومي في مقدمة أولوياتها، تتابع بحذر شديد ما يجري في غزة. والاحتمال الأسوأ يلوح في الأفق: التهجير القسري.
ماذا لو أُجبر سكان غزة على النزوح نحو سيناء؟ ماذا لو حدث ما يحذر منه الجميع، وتم الدفع بمئات الآلاف من البشر نحو الحدود المصرية، تحت ضغط الحرب والجوع واليأس؟
سيكون ذلك انفجارًا استراتيجيًا في قلب الإقليم، مصر أعلنت مرارًا وتكرارًا أن سيناء خط أحمر، وأنها لن تسمح بتحويلها إلى بديل مؤقت أو دائم للفلسطينيين. فالتاريخ علمنا أن المؤقت قد يصبح دائمًا، إذا سكتنا.
إن الجيش المصري الذي استطاع أن يُطهّر أرض سيناء من الإرهاب، قادر اليوم على حماية حدود الوطن من أي مخطط لتفريغ غزة من سكانها، وطمس هويتها الفلسطينية. القضية لم تعد مجرد صراع على الأرض، بل صراع على الوجود والكرامة والسيادة.
حفظ الله مصر