شعر و ادب

قصة صورة

 

كتب د٠إبراهيم خليل إبراهيم

هذه الصورة من أرشيف صور التاريخ والزعيم جمال عبد الناصر وهى ثورة لفاطمة عيد سويلم فتاة يتيمة الأم والأب وتعيش في قرية بمحافظة الدقهلية ٠

بعد وفاة والديها أخذتها عمتها التي لم تنجب ورعتها حتى كبرت ووصلت إلى عمر الزواج فتقدم لخطبتها شاب من القرية لكن أمه رفضت لأنها يتيمة فتأثرت فاطمة وحزنت وبكت وذهبت إلى عمدة القرية وطلبت منه أن يكون وكيلها عند عقد قرانها فسخر منها فتركته وذهبت إلى مأمور قسم الشرطة أيضاً فرفض فتركته وانصرفت٠ كتبت فاطمة عيد سويلم رسالة إلى الرئيس جمال عبد الناصر وشرحت فيها قصتها وطلبت منه أن يتصل بعمدة القرية ويأمره بأن يكون ولي أمرها .

عرف عن الزعيم عبد الناصر أنه كان يقرأ بنفسه الرسائل التي تأتيه من المواطنين ويطلب من محمود الجيار سكرتيره الشخصي حل أي مشكلة لكنه عندما قرأ رسالة فاطمة إتصل بمحافظ الدقهلية وطلب منه أن يذهب إلى القرية حيث تسكن الفتاة ويأخذ معه عدد من شخصيات المحافظة ويطلب من العمدة تجهيز مكان أكبر من قاعة الأفراح وينتظر هناك ومن معه لأن مندوب من رئاسة الجمهورية سيحضر في ذلك اليوم بعد صلاة الظهر.

إتصل الزعيم عبد الناصر بشيخ الأزهر و طلب منه الحضور الى القصر الجمهوري وكان محمود الجيار قد اشترى قطعة ذهب بقيمة ٢٥ جنيهاً دفع جمال عبد الناصر ثمنها من جيبه الخاص وعند صلاة الظهر كان الزعيم جمال عبد الناصر وشيخ الأزهر ومحمود الجيار أمام بيت العمدة وعندما ترجل من السيارة صعق المحافظ ومن في صحبته وطلب الزعيم عبد الناصر من العمدة شخصياً أن يذهب ويحضر الفتاة وخطيبها وأمه ووقف الزعيم جمال عبد الناصر وقال للشاب : أنا وكيل وولي أمر فاطمة فهل تقبل زواجها ؟

تم عقد زواج فاطمة عيد سويلم وكان الوكيل الزعيم جمال عبد الناصر والشاهدين محمود الجيار ومحافظ المنصورة والمأذون هو شيخ الأزهر .

تمر السنوات ولكن تظل المواقف العظيمة في ذاكرة الأوفياء وضمير الأمة وسجلات التاريخ ٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى