Uncategorized

الحب الوحيد ” عندما الصمت يقتل الحب “

الحب الوحيد " عندما الصمت يقتل الحب "

الحب الوحيد ” عندما الصمت يقتل الحب “

بقلم. إيمان عايد

هي تلك الفتاة الجميلة المرهفة التي تضع بحضورها بصمة داخل العين التي تلتقط لها أجمل صورة فتخزنها في صندوق القلب الذي يحتويها .
أحبها كل الحب وأسكنها قلبه وجعلها نزلية القصر الذي لم يطرق بابه أحدسواها تاركا” لها حرية التصرف ،
من ترتيب أثاث وتنسيق زهور ،
ورش أجمل العطور التي تنعش روحه كل يوم . لتتراقص بين أرجاءه بصمت ، لا يستطيع أحد أن يشوه هذا الرقي .
ينتظركل يوم أشراقة بصيص ذهب لتزويد كمرته وملف ذاكرته بنظرة منها .
يحاول سرقة شيئا” جديدا” كل يوم من بريقها
يجعلها رفيقتة في تلك البسمة على شفاهيه ،
يحاول التقرب منها ليخبرها من تكون ،
و ما يخبأه لها .
هي تشعر بشيئا مما يحاول أن يقوله .
لكن كل مرة يحاول الكلام فيها والبدء بتأليف قصة، وسرد جديد منقوش بإبتسامة تفيض من العين روعة ، وتزيد من تألقها وبريقها .
حتى حنانها الغزير كما أوراق الياسمين الرقيقة التي يفوح عطرها عند مرور نسائم إسمها
وقبل نهاية دوام العمل يتقدم أحد الأصدقاء لدعوة الجميع لحفلة غناء وسهرة جميلة رافضا” أي إعتذار من أي أحد ليتلقي الجميع الدعوة ببسمة .
والبدءمباشرة بالتحضير والتجهيز لحفلة المساء ،
وماهي إلا لحظات حتى بدأت خيوط الشمس تلوح بيدها معلنة نهاية اليوم.
فيطل المساء باسما” بكل هدوء وأناقة .
لتكون في هذا الوقت المحبوبة الحسناء تستعد وتجهز نفسها للأنطلاق للحفلة وقضاء وقت جميل .
وهذا المتيم غارقا” يعاني من الأرتباك والتوتر والتفكير كيف ستظهر ملكة قصرة .
كيف ستكون في هذة اليلة ،
وكثيرا من الأفكار التي تغزو فكره الغارق بواحات قلبها .
قلبها التي تدفئها حرارة الود والهوى الذي يخزنه لها .
لينطلق كل المدعويين إلى مكان الحفل .
المكان محتشد بجميع الحضور.
والمتيم لا يرى أحدا” سوى ذالك الباب الكبير الذي يدخل منه الضيوف منتظرا” دخول أميرتة ليسرق صورة جديدة ويضيفها إلى ألبونه الخاص الذي يحتويه قلبه .
ماهي إلا لحظات ليتقدم نور من الباب فيتكلل المكان بالسواد أمام عينيه .
لا يرى إلا نورها وصوت صدى خطواتها رغم ذالك الصوت الصاخب والرقص .
لكن كل شيئ تلاشى بحضورها
ينظر إليها من بعيد وصوت قلبه يكاد يفضح ماله به من شوق وغرام لها .
تطل تتقدم بذالك الفستان الأسود المطرز بأحجار من الألماس البراقة الذي التي زاد من بريقها
والشعر المستدلي علي كتفها وتلك الخصلة الصغيرة من شعرها التي تخفي شيئا” من جمال عيونها .
ودبوس الشعر الذي يتلآلآ في أعالي قمة رأسها كما نجم يضيئ سواد عتمته .
يحدث نفسة ؟
كما الأميرات …..
لا بل هي أميرتي وسيدة قصري الذي تسكنه ،
وما هي إلا لحظات وهو غارق بالتفكير والحديث مع نفسه ….
ليتقدم منه أحد الأصدقاء ويقول له تفضل هذا الكوب من العصير .
ذاك الكوب الذي أيقظه من أجمل شي في حياتة..
لتصغ الإذن لصوت الموسيقا ويتوافد الحضور للرقص .
ها هي الأميرة جالسة ليقترب منها شخص
كانت معجبة به كثيرا ولكن كبريائها كان يمنعها من البوح .
فهو شاب وسيم بهي الطلعة يملك جميع المقومات التي تجعل العديد من الفتيات يتقربن ويعجبن به .
ليمد يده نحوها ويدعوها للرقص معه
إلا انها لم تردد .
وبدأ الرقص .
وذالك المتيم ينظر نحوها بتلك العينين اللتان أثملهما الحب والعشق …
وجعلاه غارقا في بحرها دون معرفة ما يجول في قلبها وخاطرها وإن كان يحظي بأعجابها أم لا .
هي غارقة في الرقص والبسمة أضاعة ملامح وجهها التي طالما تغنى بها و حفظها دائما” .
في هذه الأثناء كان يعترف لها بحبه وأعجابه بها .
كانت هذه الحفلة هي أجمل وقت للأعتراف والبوح بالمشاعره .
ليمسك يدها من جديد ويقبلها بحرارة .
مما زاد من توتر العاشق الولهان وغيرته
وقلقة .
ماذا يفعل ……
لم يكن يتخيل أن أميرة قصرة قد تكون في قصر آخر ، ومملكة أخرى .
وإحساسه أن الوقت يمر ببطئ ولهفة لمغادرة المكان .
ليمضي وحلمه الجميل يتهاوى كأحجار من الصوان على ذاكرته ، فتوقظ فيه ذالك الجانب الذى غفى على باب صدره ، وقلبه الصغير التآه .
يجلس على الكنبة …
ونظره نحو الهاتف …
ماذا يفعل …!
أكلمها …..؟
أخبرها بحبي …؟
ولكن ما ذالك الشي الذي رأيتة …؟
ليمسك سماعة الهاتف ويتصل …..
لترد عليه بصوتها العذب الذي طالما سمعه ، وكان من أجمل الأصوات والألحان ،
وأحساسه بفرحها التي طغى على صوتها الجميل .
ويبدا من ذالك الشخص الذي دعاكي للرقص ،
لكنها لم تتفاجئ من سؤاله ، وإحساسها بغيرته عليها .
متجاهلة كل هذه الامور …
وترد عليه …
لما السؤال…؟
ولم تنتظر إجابته ….
إنه هو ذالك فتى أحلامي ، الذي طالما حلمت به
وحلمت بهذه الحظة .
هذه الحظة التي حلما بها هو أيضا هذا المتيم مع أميرة قصره ….
ليرى أمام عينه حلمه يتهاوى وتتسارع خطوات روحه نحو الباب للهروب من هذه المنصة التي طالما تغنى بها وكان لها كل شيئ …
ليبدأ بإعلان تشيع نفسه على الوريقات الناعمة ،
وتتزاحم الغيوم الممطرة على أطراف الهدب .
لتعلن المغادرة دون إستأذان أو ترك برقية إعتذار …
فيعلن الأستلام للحب الوحيد ويجمع كل مفاتيحه المؤدية إلى طريق شريانه النابض ووتينه ويحكم إغلاقة ليبقى الوحيد..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى