التنمر الالكترونى .
كتب : محمود جاب الله
التنمر الالكترونى نوع معاصر من الخطر يهدد سلامة المجتمع وأفراده بجميع مستوياتهم وأعمارهم .سلوك غير مرغوب فيه و عدوانى يقوم عن طريق استخدام وسائل الاتصال من أجل إلحاق الأذى بالآخرين ، وتؤدى إلى أضرار جسيمة واجتماعية ونفسية واقتصادية . فقد استغل الكثيرون مهاراتهم فى استخدام التقنيات الرقمية ووسائل الميديا للقيام بسلوكيات عدوانية ،مثل التهديد أو الترهيب أو السخرية أو نشر اكاذيب أو إطلاق الشائعات من أجل الشهرة أو تحقيق مكاسب شخصية ،
سواء كانت مادية أو اجتماعيا أو انتقامية ،ويعتبر هذا الأمر من أكثر الأمور المزعجة التى يواجهها العديد من الأشخاص على منصات التواصل الاجتماعي.حيث لا يخلو اى حساب شخصى من التعليقات السلبية أو المضايقات من قبل الأشخاص المتنمرين الذين يقومون بهذه الأمور المزعجة ،
بهدف برؤية الأشخاص الآخرين يشعرون بالاذى والألم ،واصبح هناك نوع من التبجح والتطاول على الشخصيات العامة والتى تشغل مناصب مهمة فى الدولة عن جهل ودون وعى ،ولكن لمجرد الشهرة وهدم الرموز . وهناك فئات بسيطة فى المجتمع تتأثر بهذه الأكاذيب والادعاءات، وهناك أشخاص يحاولون أن يجدوا لأنفسهم مكانة أو قيمة فى هذا العالم الافتراضى يوهمون أنفسهم بأنهم شخصيات ذات مكانة افتراضية ، من خلال كتابتهم اى شىء ليجمعوا بعض المعجبين ،
ولا يدركون أن هذا يسبب مخاطر وأضرارا كثيرة فى المجتمع .هذه التصرفات المغلوطة التى تسبب فى إيذاء الآخرين بطريقة مقصودة ومتعمدة , من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يتم مراقبتها بل الابلاغ عنها للحد منها ومنع الفوضى .
يلزم الردع الحاسم والسريع وتفعيل عقوبة التطاول والسب والقذف سواء بالغرامة أو الحبس حسب درجة الجرم الذين يقومون به . اتمنى من كل انسان متنمر أن يبحث داخله عن الجوانب الجيدة ويعمل على تنميتها ، فليس كل مصادر السعادة مادية ، وعلى الدولة حماية القيم المجتمعية فى حرصها على امان المجتمع ..
