الشيخ المرادنى .. يشهد أمسية دينية بمسجد الجهينى بأوقاف الرمل بعنوان حق الوطن
حماده مبارك
برعاية ا .د محمد مختار جمعه وزير الاوقاف ، وتحت إشراف فضيلة الشيخ سلامه عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية ، فضيلة الشيخ هاشم الفقى مدير عام الدعوة ، فضيلة الشيخ وسام كاسب مدير عام المتابعة، فضيلة الشيخ ماهر عبد الجواد مدير عام الإدارات.
نظمت إدارة أوقاف الرمل الليلة أمسية دينية كبرى، بمسجد الجهينى بدربالة، بعنوان حق الوطن، بحضور فضيلة الشيخ حسن المرادنى مدير عام الإدارة محاضرا، فضيلة الشيخ ابراهيم البدوى مقدما، فضيلة الشيخ ايهاب محمود الشريف محاضرا، والقارئ فضيلة الشيخ سلامه رزق رزق، فى حضور جماهيرى كبير وجمع غفير من رواد المسجد، وفرحة عارمة من أهالى منطقة دربالة، بعودة الأنشطة الدعوية والأمسيات الدينية ، فى ظل الحراك الدعوى التى تشهدة مديرية أوقاف الأسكندرية.
وقال الشيخ المرادنى ،إن حب الأوطان علمنا اياه نبينا صلى الله عليه وسلم، وتربينا عليه، فإن أغلى ما يملك المرء الدين والوطن، وما من إنسان سويٍ سليم الفطرة كامل الإنسانية إلا ويعتز بوطنه ، لأنه مهد صباه ومدرج خطاه ومرتع طفولته، وملجأ كهولته، ومنبع ذكرياته، وموطن أبائه وأجداده، ومأوى أبنائه وأحفاده، والنفس لا ترضى بغير وطنها بديلاً، ومن أجله تضحي بكل غالٍ ونفيس.
فكل ما يدعم بناء الدولة الوطنية وقوتها هو من صميم اعتقادنا الإيماني ، وكل ما يؤدي إلى الفساد أو الإفساد أو التخريب أو زعزعة الانتماء الوطني فهو مناقض ومضاد لكل القيم الدينية والثوابت الوطنية ، فمصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان ، وقضية الوعي بالوطن ، وبمشروعية الدولة الوطنية ، وضرورة دعم صمودها ، والعمل على رقيها وتقدمها ، أحد أهم إرتكازات بناء الشخصية السوية ، وأحد أهم دعائم الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على مكتسباته ومقدراته وكل ذرة ترابه .
فالوطن لأبنائه جميعًا ، وهو بهم جميعًا ، وقد قالوا : إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل وأصالة معدنه فانظر إلى مدى انتمائه إلى وطنه واعتزازه ، وقد قالوا : رجل فقير في دولة قوية غنية خير من رجل غني في دولة ضعيفة فقيرة ، لأن الأول له دولة تحمله وتحميه في الداخل والخارج ، والآخر فاقد لمعنى الأمن والأمان ، فكما أن الصحة تاج على رءوس الأصحاء ، فإن الوطن تاج على رءوس الوطنيين الشرفاء .
حفظ الله مصر وشعبها وقادتها وولاة أمورها من كل مكروه وسوء.
