شعر و ادب

عهْدٌ و أُسْدُ

عهْدٌ و أُسْدُ

رحاب يوسف المحمود

فـــؤاديَ إنَّ صـــدري فــيـه مَــدُّ
كـثـيرُ دَمٍ، وفــي الإطـنـابِ عَــدُّ
شـعورُ الـنّار يـجري فـي دمـائـي
يُــصَـبُّ إلــيـكَ لا يـطـفـيهِ بَــرْدُ
وسـكـناهُ الـجـوى فــي نـائـباتِـي
فـكـيـف يـــدومُ قــهـرٌ أو يُــجَـدُّ
فـلسطينَ الـهوى يـا نبضَ قـلبـي
فـأنـت قـضـيّتي لــو خـان وغـدُ
كَمِ استبْسَلْتِ في ساحِ انْعِدَامي
وكَــمْ جَـحَدُوكِ حـقّّا ثـمَّ صـدُّوا
أأبْـكـي يـــا فـتـاتي مَــا تُـلاقـي؟!
مِـــنَ الـخـيـباتِ شـيْـئًـا لا يُـحَـدُّ
فَـهـمْ في حـادِثَـاتِ الـدّارِ جُــرذٌ
و هُــمْ لـلـخـافِـقـاتِ الـعِــزِّ ضِــدُّ
وجـــوهٌ قــد عَـلاهـا كــلُّ حُــزْنٍ
يـطـالُ الـخَـلْقَ هــرجٌ ثــمَّ لَـحْـدُ
وفــي سـاحـات صـدري ألـفُ آهٍ
فـأضْحَتْ نــارُهـا سـيفًـا يُـحَــدُّ
أيـــا ربَّـــاه.. كـــم ظــلـمٍ تَــردَّى
عــلــى الآثَــــارِ أخْــبــارٌ وفَــقْـدُ
سـهام الليل طاشتْ في سكُوني
وأحـيـا مـهـجـتي بــرقٌ ورعـــدُ
سـألـتُ الـلَّٰه: أن يـبـقي ضَميـري
حــيِــيًّ الــنَّـبْـضِ؛ روحٌ لا تَـهِـدُّ
وَأَنَّ الـقُــدسَ ثـورةُ كـلِّ حُــرٍّ
ووعدٌ في العيونِ جـنًى و رِفْــدُ
وتَــتَّـحِـدُ الــمــآذن كــــلَّ فــجـرٍ
ويَـنْـفَـتِقُ الـضُّـحـى عــمَّـا نَـــوَدُّ
فـصـبرا فــي رِبــاطٍ ثــمَّ صـبْـرًا
لــكُــمْ جــنَّــاتُ عَـدْنٍ تَسْـتَـعِـدُّ
وأيـــمُ الـلَّـهِ لــنْ نَـرضـى بِـبَـغْـيٍ
فــــــإنَّ الـــوعـــدَ آتٍ لا يُــــــرَدُّ
ألا يـــا رايــةَ الـشـام اسـتـميدي
فـجنْدُكِ فـي سـماءِ الـكونِ مَجْدُ
وشـامُ الـياسمينِ تـفـوحُ عـطرًا
يــزيـــــدُ بـعـطـرهـا وردٌ ورَنْــــدُ
فــؤاديَ إنَّ فـي الإيـجَـازِ وحـيًـا
وفـي الأجـيـالِ أشـبـالٌ و أسْــدُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى