جامعات وكليات

جراحة دقيقة تنقذ طفلا من الموت بعد اختراق سيخ معدني لرأسه

جراحة دقيقة تنقذ طفلا من الموت بعد اختراق سيخ معدني لرأسه

بمستشفيات جامعة قناة السويس: جراحة دقيقة تنقذ طفلا من الموت بعد اختراق سيخ معدني لرأسه

السويس ….إبراهيم أبوزيد

 

أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن المستشفيات الجامعية تواصل تحقيق إنجازات طبية استثنائية، مشيرا إلى أن النجاح الأخير لفريق جراحة المخ والأعصاب في إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات يُعد مثالًا واضحًا على مستوى الرعاية الطبية المتقدمة التي توفرها الجامعة.

 

وأوضح أن التدخل السريع والاحترافية العالية للفريق الطبي أسهما في إنقاذ الطفل بعد أن اخترق سيخ معدني رأسه في حادث مأساوي، مضيفًا أن الجامعة تحرص دائمًا على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمجتمع، بما يعكس تميزها في المجال الطبي على مستوى اقليم القناة وسيناء.

 

وفور وصول الطفل إلى المستشفى، تم التعامل مع حالته ببالغ السرعة والدقة، حيث نُقل على الفور إلى قسم الطوارئ، وأُجريت له الفحوصات الطبية اللازمة، بما في ذلك الأشعة المقطعية، للتأكد من عدم وصول السيخ إلى المناطق الحيوية في الدماغ.

 

وعكف الفريق الطبي على وضع خطة جراحية دقيقة لضمان إزالة السيخ بأمان، دون التسبب في أي نزيف داخلي أو أضرار دماغية، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على استقرار الحالة.

 

وأوضح الدكتور نادر نمر عميد كلية الطب، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية أنه تم التحضير للعملية الجراحية بشكل عاجل، حيث نُقل الطفل إلى غرفة العمليات، وقام الفريق الجراحي بقص السيخ لتقليل حجمه وتسهيل سحبه بأقل ضغط على أنسجة الدماغ، مع استخدام تقنيات جراحية متقدمة لضمان سحبه تدريجيًا وبأقصى درجات الحذر.

 

وخلال العملية، تمت مراقبة أي نزيف محتمل، كما أُجريت عملية ترميم للجمجمة والأنسجة المتضررة، لضمان تعافي الطفل بأفضل شكل ممكن، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب أي مضاعفات مستقبلية.

 

وما إن انتهت الجراحة بنجاح حتى استقرت حالة الطفل سريعًا، وبدأ في استعادة وعيه تدريجيًا. وبعد متابعة دقيقة لحالته والتأكد من استقرارها، تم السماح له بالخروج من المستشفى، مع وضع برنامج متابعة دورية لضمان تعافيه التام، ومراقبة أي تطورات قد تطرأ على حالته الصحية.

 

وأشاد الدكتور أحمد أنور عبدالغني، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، بهذا الإنجاز الطبي، مؤكدًا أن العملية تعكس المستوى المتقدم للخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات الجامعية، وتعزز مكانتها كمركز طبي رائد في مجال الجراحات الدقيقة والمعقدة. كما تقدم بخالص الشكر والتقدير للدكتور خالد السيد، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب ومدير المستشفى التخصصي، الذي قاد الفريق الطبي ببراعة لإنقاذ الطفل، مشيدًا بالدقة والكفاءة التي تميزت بها الجراحة.

 

كما أعرب عن تقديره العميق لأعضاء الفريق الطبي الذين أسهموا في نجاح العملية، مشيدًا بالكفاءة العالية التي أظهروها خلال هذا التدخل الطبي الدقيق، وهم الدكتور محمد عبدالعظيم سرحان، المدرس المساعد بجراحة المخ والأعصاب، والدكتور عبدالله أحمد شاهين، النائب بقسم جراحة المخ والأعصاب، والدكتور محمود أبوالقاسم القادري، النائب بنفس القسم، والدكتور محمد ياسر عاشور، النائب بجراحة المخ والأعصاب.

 

وأضاف أن الفريق الطبي جسّد نموذجًا مشرفًا للكفاءة الطبية والإنسانية، وأن جهودهم المخلصة ومهارتهم الفائقة ساهمتا في إعادة الأمل للطفل وأسرته، مشددًا على أن هذا النجاح يُعد دافعًا لمواصلة تطوير الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفى الجامعي. واختتم حديثه بالدعاء للفريق الطبي بمزيد من التوفيق والنجاح في رسالتهم الإنسانية السامية، مؤكدًا أن جامعة قناة السويس ستظل دائمًا في طليعة المؤسسات الطبية المتميزة، بفضل كوادرها المؤهلة وتجهيزاتها المتطورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى